كشف وزير خارجية إسرائيل، الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2019، أنه يأمل بأن يخسر جيريمي كوربين الانتخابات البريطانية المقبلة، مشيراً إلى مزاعم عن مناهضة السامية تحيط بزعيم حزب العمال البريطاني المعارض.
إذ قال الوزير إسرائيل كاتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لا أتدخل في انتخابات وطنية لكنني شخصياً آمل ألا يُنتخب، وسط هذه الموجة من مناهضة السامية.. آمل أن يفوز الطرف الآخر".
كما لم يرد متحدث باسم حزب العمال البريطاني على طلب للحصول على تعقيب.
فيما يستعد جيرمي كوربين للانتخابات البريطانية وأطلق كوربين خططه التي وصفها بأنها "ثورة صناعية خضراء، وبرنامج من أجل الأمل" في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا، قائلاً إن حزب العمال وحده هو الذي يستطيع أن يتحدى الوضع الراهن، بمحاربة "المصرفيين والمليارديرات والمؤسسة"، من أجل المواطن العادي.
حرب كلامية لا تنتهي
تقارير صحفية بريطانية أفادت في وقت سابق بأن يهود بريطانيا يتخوفون من وصول جيرمي كوربين رئيس حزب العمال لرئاسة الوزراء في البلاد، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، كشف تصويت أجرته صحيفة The Jewish Chronicle البريطانية أن 40% من اليهود البريطانيين سوف "يفكرون جدياً" في الرحيل من الدولة إذا انتُخِبَ جيرمي كوربين رئيساً للوزراء.
الحادثة ليست جديدة فقبل أشهر، قبل أشهر حدثت مشادات كلامية بين كوربين ونتنياهو، بعد أن رفض زعيم حزب العمال البريطاني حضور حفل عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لندن للاحتفال لذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، والذي مهد لقيام دولة لليهود في فلسطين.
قال نتنياهو حينها على "تويتر": "وضع جيريمي كوربين إكليلا من الزهور على قبور الإرهابيين الذين ارتكبوا مذبحة ميونيخ وتشبيهه إسرائيل بالنازية يستحق إدانة لا لبس فيها من الجميع… اليسار واليمين وكل ما بينهما".
ورد كوربين بالقول: "مزاعم نتنياهو بشأن أفعالي وأقوالي كاذبة. ما يستحق إدانة لا لبس فيها هو قتل القوات الإسرائيلية أكثر من 160 محتجا فلسطينيا، بينهم عشرات الأطفال، في غزة".
كيما يواجه حزب العمال اتهامات بمعاداة السامية منذ شهور، وسبق أن اعتذر كوربين عما وصفه "بجيوب" معاداة السامية في الحزب.