قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه انتقد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو؛ لإخفاقه في تحقيق هدف إنفاق اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وأضاف ترامب أن ترودو بوجهين، بسبب تعليقات أدلى بها بشأنه فيما يبدو.
قال ترامب رداً على سؤال بشأن تصريحات ترودو عن أداء الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي بقمة لحلف شمال الأطلسي في بريطانيا: "إنه بوجهين".
وأضاف: "أراه شخصاً لطيفاً للغاية، ولكنك تعلم أني أخبرته بحقيقة أنه لا يدفع اثنين في المئة وأراه غير سعيد بهذا الأمر… إنه لا يدفع تلك النسة ويجب أن يدفعها، فكندا لديها أموال".
رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ظهر في مقطع مصوَّر، خلال حفل استقبال بقصر باكنغهام في بريطانيا، مساء الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، يصف فيه مدى الدهشة التي عَلَت وجوه فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب أدائه في مؤتمر صحفي.
كان ترامب يتحدث في المؤتمر عن قضايا عدة، منها حلف شمال الأطلسي، وكوريا الشمالية، والتجارة، وإجراءات مساءلته، خلال جلستين عقدهما للرد على أسئلة الصحفيين مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، ثم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في إحدى الجلستين وصف ترامب تصريحات سابقة لماكرون عن حلف الناتو بأنها "مزرية للغاية".
كان ترودو يتحدث خلال حفل الاستقبال لقمة الناتو، الذي جمعه مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس وزراء هولندا مارك روته، وجرى تسجيله بالفيديو، وكانت الأصوات مسموعة.
كما كانت الأميرة آن، ابنة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، موجودة أيضاً.
خلال هذا الحوار، قال ترودو: "رأيت أفواه أفراد فريق (ترامب) مفتوحة على آخرها"؛ من الدهشة.
خلافات بين دول الحلف
عقد الزعماء اجتماعات ثنائية أولية في لندن أمس الثلاثاء، انكشفت فيها الخلافات الصارخة عندما انتقد ترامب، الذي وصف هو نفسه الحلف في السابق بأنه "عفى عليه الزمن"، ماكرون بسبب تعليقاته الشهر الماضي عن "الموت الإكلينيكي" للحلف.
أما ماكرون فتشبث بموقفه، قائلاً في تغريدة نشرها على موقع تويتر في ساعة متأخرة من الثلاثاء، إن "من المهم أن يناقش القادة القضايا بانفتاح وصراحة إذا أرادوا إيجاد حلول".
أضاف ماكرون في تصريحات أخرى: "أثارت تصريحاتي حول حلف الأطلسي بعض ردود الفعل. إنني أتمسك بها (التصريحات).هذا عبء نتقاسمه.. لا يمكننا أن نخصص الأموال وندفع الثمن من أرواح جنودنا دون أن نكون واضحين بشأن الأساسيات التي ينبغي أن يستند إليها الحلف".
من جانبهما، تريد فرنسا وألمانيا، بوصفهما عضوتين أوروبيتين أساسيتين، أن ينظر الحلف في الاضطلاع بدور أكبر في الشرق الأوسط، وربما في إفريقيا، وهو ما يمثل انحرافاً عن موقفه التاريخي باتخاذ الشرق وجهة له، ويهدف البلدانِ إلى كسب الدعم لإنشاء مجموعة من "الحكماء" لوضع خطط للإصلاح.
بحسب وكالة رويترز، فإنه في البيان الختامي لقمة الناتو، سيلتزم الحلفاء تعهدهم بالدفاع عن بعضهم عن بعض، بينما يتوقع أن تضع بريطانيا ست سفن حربية وسربين من الطائرات المقاتلة وآلاف الجنود تحت تصرف حلف الأطلسي لتلبية الطلب الأمريكي، بأن تكون الجيوش الأوروبية أكثر استعداداً وجاهزية للقتال.