قال الدفاع المدني السوري إن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في سوقين مكشوفين جراء ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري، الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، على المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة من محافظة إدلب.
ويعتبر هذا الجزء الواقع في شمال غرب سوريا، بما في ذلك محافظة إدلب، آخر مساحة كبيرة من الأرض لا تزال في قبضة المعارضة المسلحة بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب.
وذكر الدفاع المدني، المعروف أيضاً باسم الخوذ البيضاء ويعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أن الضربات الجوية استهدفت سوقاً للفواكه والخضر في معرة النعمان بجنوب إدلب وآخر للمنتجات الغذائية في سراقب إلى الشرق.
وأظهرت الصور ومقاطع مصورة نشرتها المنظمة على تويتر الضحايا وهم يُنقلون بعيداً عن أكشاك السلع المهدمة والمركبات المحترقة.
والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد مع مبعوث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين لمناقشة الوضع في إدلب والهجمات التي تشنها فصائل المعارضة المسلحة المتمركزة هناك، وفقاً لما أعلنته الرئاسة السورية على تويتر.
ولم تشر وسائل الإعلام السورية إلى الغارات الجوية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، بأن عدد القتلى في الهجوم 15.
وعلى نحو منفصل، قال المرصد إن غارات جوية روسية استهدفت سجناً في إدلب مما تسبب في سقوط ضحايا وهروب سجناء. ولم يقدم أرقاماً محددة.
وشاركت كل من روسيا، التي تدعم الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في بلاده، وتركيا، التي تدعم المعارضة منذ فترة طويلة، في رعاية اتفاق "خفض التصعيد" في المنطقة في وقت سابق من هذا العام، لكنه تعثر منذ ذلك الحين.
وتؤوي هذه المنطقة مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من أجزاء أخرى من سوريا مع تقدم القوات الحكومية في أنحاء البلاد منذ أن انضمت موسكو للحرب إلى جانب الأسد عام 2015، مما أمال كفة الصراع لصالحه.