قالت صحيفة "النهار" الجزائرية، الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن المناظرة التلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية ستبدأ رسمياً الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول 2019.
أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر محمد شرفي، في وقت سابق من الأحد 1 ديسمبر/كانون الأول 2019، بدء التحضير لمناظرة تلفزيونية بين مرشحي انتخابات الرئاسة، ستكون الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد العربي.
وقال شرفي للإذاعة الجزائرية الرسمية: "راسلت المرشحين حول موضوع المناظرة ومنهم من وافق ومنهم ينتظر توضيحات؛ ومن ثم إن شاء الله تكون مناظرة في مستوى عالٍ من المسؤولية والتنظيم".
ينص قانون الانتخابات على بدء الحملة الدعائية قبل 25 يوماً من تاريخ الاقتراع (انطلقت 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، على أن تنتهي قبل 3 أيام من تاريخ الاقتراع (12 ديسمبر/كانون الأول)، أي منتصف ليل الأحد المقبل.
في حين ستكون هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها الجزائر مناظرة بين متسابقين على كرسي الرئاسة، الذي يتنافس عليه خمسة مرشحين.
المرشحون الخمسة هم: رئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون، وعلي بن فليس وهو رئيس وزراء أسبق ورئيس حزب طلائع الحريات، وعبدالعزيز بلعيد رئيس حزب المستقبل، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى الموجود بالسجن بتهم فساد)، وعبدالقادر بن قرينة، رئيس حزب حركة البناء الوطني (إسلامي).
بينما تستعد الجزائر لإجراء انتخاباتها الرئاسية، يتواصل الحراك الشعبي، الذي انطلق قبل 9 أشهر ودون انقطاع، وأطاح في أبريل/نيسان الماضي، بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
تجري الانتخابات وسط انقسام في الشارع، بين داعمين لها، يعتبرونها حتمية لتجاوز أزمة دامت شهوراً، ومعارضين يطالبون بتأجيلها بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ"، وأنها طريقة فقط لتجديد النظام لنفسه.
في حين ترفض السلطات مطالب تأجيل الانتخابات، وقال قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، في خطاب له، مؤخراً، إن "الجزائر قادرة على فرز من يقودها خلال المرحلة المقبلة، وهي تنادي أبناءها المخلصين، وهم كثيرون؛ لأنها بالفعل في حاجة ماسة إليهم اليوم".