في واقعة مؤلمة، شارك مستخدم فيسبوك عراقي صورة لأحد القتلى في احتجاجات مدينة النجف، سائلاً متابعيه عن هويته.
ونشر صاحب المنشور، ويدعى مهدي حميدي هادي، صورة لشاب قتل في مظاهرات النجف بمجسرات ثورة العشرين، وكتب أنه ليس له هاتف أو هوية.
جاء أول تعليق من شخص يقول إنه والد الشاب المقتول.
ورد عبدالأمير أبوليث بتعليق مؤلم صدم ناشر الصور ومن اطلع عليها، قائلاً: "هذا ابني.. مهدي!".
وأكد معلقون على المنشور أن الشاب المقتول هو حسنين عبدالأمير، وأن أبوليث كان يخاطب صاحب المنشور باسمه قائلاً: "هذا ابني.. مهدي".
وحظي المنشور المؤلم بتفاعل كبير على موقع فيسبوك، وعلق أكثر من ألفي شخص على الصور، كما بلغ عدد المتفاعلين مع تعليق والد الشاب المقتول أكثر من ألفين من مستخدمي فيسبوك.
وارتفع عدد الضحايا في احتجاجات العراق، ليوم أمس الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إلى 46 شخصاً، إذ قتل 13 شخصاً في النجف وأصيب 300 آخرون، بينما قُتل 32 آخرون في ذي قار، وبلغ عدد الجرحى 300 على الأقل، ليعلن محافظ المحافظة الأخيرة الاستقالة على خلفية الأحداث "الدامية" التي شهدتها مدينة الناصرية مركز المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق، سقط 393 قتيلاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
فيما يرفض رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولاً على بديل له، محذراً من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع" سيترك مصير العراق للمجهول.