بينما تتواصل الاحتجاجات.. قتلى وجرحى في 3 انفجارات هزَّت العاصمة العراقية بغداد

قال مصدر أمني، إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون في 3 تفجيرات هزت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/26 الساعة 19:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/26 الساعة 20:26 بتوقيت غرينتش
الاحتجاجات الشعبية متواصلة في العراق/ رويترز

قال مصدر أمني، إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون في 3 تفجيرات هزت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، مساء الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وأوضح المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة نقيب، أن "دراجة نارية انفجرت على مقربة من حسينية (جامع للشيعة) في منطقة البياع (جنوب غرب)، وانفجرت دراجة نارية مففخة ثانية على مقربة من سوق في منطقة البلديات (شرق)، بينما انفجرت عبوة ناسفة قرب سوق في منطقة الشعب (شمال شرق)".

وأضاف أن التفجيرات أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 11 آخرين بجروح.

مخاوف من تأثير التفجيرات على الاحتجاجات الشعبية

وعلى الفور لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات التي تأتي في خضم احتجاجات شعبية غير مسبوقة مناهضة للحكومة في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد.

وفي سياق آخر، أفاد مصدر أمني بمقتل أحد وجهاء العشائر الثلاثاء على يد مسلحين مجهولين في محافظة البصرة، أقصى جنوبي العراق. 

وقال الملازم أول بشرطة البصرة غانم السعيد، للأناضول، إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على الشيخ حيدر عبدالأمير المالكي، في قضاء الخصيب، جنوب مدينة البصرة. 

وأضاف أن المالكي، وهو أحد وجهاء عشائر بني مالك، لقي حتفه على الفور. مشيراً إلى أن قوات الأمن طوَّقت مكان الحادث بعد فرار الجناة، وفتحت تحقيقاً فيه.

وأشار السعيد إلى أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان الحادث متعلقاً بالاحتجاجات الجارية في البصرة ومحافظات أخرى.

وتشهد البصرة ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب، بينها العاصمة بغداد، احتجاجاتٍ غير مسبوقة ضد الحكومة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث شهدت مناطق متفرقة من البلاد خلال هذه الفترة استهداف ناشطين ومدونين مناهضين للحكومة.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف خلّفت 346 قتيلاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

تعطيل الدراسة في محافظة ذي قار

أعلن محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي يومي الأربعاء والخميس، على خلفية أعمال العنف واسعة النطاق التي تخللت الاحتجاجات المناوئة للحكومة على مدى الأيام القليلة الماضية في مدينة الناصرية، مركز المحافظة الواقعة جنوبي العراق.

وقال الدخيلي في بيان مقتضب اطَّلعت عليه الأناضول، إنه "تقرر تعطيل الدوام الرسمي الأربعاء والخميس، حفاظاً على السلم الأهلي".

وكان الدخيلي قد قرَّر تعطيل الدوام الرسمي، الثلاثاء، أيضاً في مسعى لتهدئة المحتجين الذين يسعون لفرض الإضراب العام على مؤسسات الدولة واحتواء المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي وقعت في الأيام القليلة الماضية بمدينة الناصرية.

وفي وقت سابق، أمر المحافظ الدخيلي بإخراج قوات مكافحة الشغب خارج مركز مدينة الناصرية "حفاظاً على أرواح المواطنين ومنع حدوث أي نوع من أنواع التصادم بين المتظاهرين والقوات الأمنية".

وواصل مئات المحتجين غلق الجسور الرئيسية على نهر الفرات، الذي يشطر مدينة الناصرية إلى نصفين، لليوم الثاني على التوالي، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات على طرفي الجسور.

كما أضرم محتجون، الإثنين، النيران في منزل نائبين سابقين بالبرلمان هما خالد الأسدي وهلال السهلاني في مدينة الناصرية.

وتأتي التطورات الأخيرة إثر مقتل 7 متظاهرين وإصابة 131 آخرين على يد قوات الأمن قرب جسرين في مدينة الناصرين في 3 أيام، منذ الخميس الماضي وحتى الأحد، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية.

تحميل المزيد