«ساحة حرب» بين المتظاهرين وأنصار حزب الله وحركة أمل في بيروت، والجيش يتدخل

اندلعت اشتباكات بين متظاهرين معارضين للحكومة، ومؤيدين لحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين بالعاصمة اللبنانية بيروت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/25 الساعة 05:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/25 الساعة 05:51 بتوقيت غرينتش
الجيش يمنع مؤيدين من حزب الله من مواجهة المتظاهرين - رويترز

اندلعت اشتباكات بين متظاهرين معارضين للحكومة، ومؤيدين لحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين بالعاصمة اللبنانية بيروت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وجاء هذا التصعيد بعدما زاد التوتر بين الطرفين، عندما أغلق المتظاهرون جسراً رئيسياً بوسط مدينة بيروت يُعرف باسم "جسر الرينغ".

وتعد هذه الاشتباكات أسوأ توتر في بيروت منذ قيام حشد مؤيد لحزب الله وأمل بمهاجمة وتدمير مخيم الاحتجاج الرئيسي في وسط بيروت الشهر الماضي، وفقاً لوكالة رويترز.

وعرضت وسائل إعلام لبنانية لقطات تلفزيونية لجنود من الجيش وأفراد من قوات مكافحة الشغب، يشكلون حاجزاً يفصل المحتجين عن مؤيدي الحزب، وحركة أمل على طريق جسر الرينغ الرئيسي وسط تراشق الطرفين بالحجارة.

وذكرت ثلاث محطات تلفزيونية محلية أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

في هذه الأثناء، لوّح أنصار حزب الله وحركة أمل بأعلام الحركتين ورددوا قائلين "شيعة.. شيعة"، وكذلك شعارات مؤيدة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وعلى الجانب الآخر، ردد المتظاهرون قائلين "ثورة.. ثورة".

وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، وأقدمت على تخريب عدد من الخيام في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية.

وتناثرت الحجارة على الطريق كما أضرمت النيران بدراجة نارية، وبعد مرور نحو أربع ساعات، بدا فيها جسر الرينغ أشبه بساحة حرب، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وذكر الدفاع المدني اللبناني على حسابه بموقع تويتر أنه قدم إسعافات أولية لخمسة أفراد عانوا من "إصابات مختلفة".

وبالموازاة مع ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، دعوات لعصيان مدني اليوم الإثنين. 

ومنذ بدء الحراك الشعبي، تشهد أيام الأسبوع تحركات احتجاجية عدة، تشمل اعتصامات أمام مؤسسات رسمية ومصارف، ولكن عادة ما تحصل التظاهرات الأكبر والتي تملأ الساحات يوم الأحد.

ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة منذ خمسة أسابيع أجَّجها الغضب من انتشار فساد بين السياسيين الذين يحكمون البلاد على أسس طائفية منذ عقود، ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.

ويشارك حزب الله وحركة أمل في الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي استقال يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد اندلاع الاحتجاجات. 

علامات:
تحميل المزيد