دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إلى إنهاء جلسات الاستماع في الكونغرس ضمن التحقيقات الهادفة إلى عزله، ووصفها ساخراً بأنها "مطاردة ساحرات.. وتسيء للبلاد".
وجاء ذلك في سلسلة تغريدات لترامب على "تويتر"، تعليقاً على إفادة السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ضمن هذه التحقيقات.
وقال ترامب إن "تحقيق اصطياد الساحرات انتهى الآن! يسأل السفير سوندلاند الرئيس الأمريكي (أنا): "ماذا تريد من أوكرانيا؟ ما زلت أسمع كل هذه الأفكار والنظريات المختلفة. ماذا تريد؟ لقد كانت محادثة سريعة للغاية. لم يكن في مزاج جيد".
"مطاردة الساحرات"
وأضاف: "قال (الرئيس) فقط… أنا لا أريد شيئاً! أنا لا أريد شيئاً! أنا لا أريد مقايضة! أخبر الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي أن يفعل الصواب!".
وتابع: "لاحقاً، قال السفير سوندلاند إنني أخبرته، حسناً، هيا قل الحقيقة! يجب أن تنتهي مطاردة الساحرات هذه الآن. هذا سيئ للغاية لبلدنا!".
و "مطاردة الساحرات" هي عملية بحث واضطهاد الأشخاص جرت بأوروبا في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث، حيث استهدفت الكنيسة الكاثوليكية بداية ثم البروتستانية، من يشتبه بكونهم يمارسون السحر أو الشعوذة.
وقال سوندلاند، في وقت سابق الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن "الرئيس دونالد ترامب سعى إلى استخدام نفوذه لتحقيق مصالح سياسية شخصية".
وأضاف أن ترامب "أعد مخططاً للضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق يتعلق بخصمه السياسي جو بايدن".
التدخل الأوكراني في الانتخابات
وبايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هو المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمواجهة الجمهوري ترامب، في انتخابات الرئاسة العام المقبل.
وتابع: "نحن نتبع أوامر الرئيس"، مضيفاً أن ترامب "قاد حملة ضغط على أوكرانيا، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، ونائب الرئيس، مايك بنس".
وأوضح أنه "كانت هناك مقايضة واضحة على جعل المساعدات العسكرية لأوكرانيا مرهونة بقيام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بفتح تحقيق بشأن بايدن".
ويقول الديمقراطيون إن ترامب ضغط على زيلينسكي مراراً لفتح تحقيق حول أنباء عن أن بايدن، حين كان نائباً لأوباما، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لكييف، إذا لم تتم إقالة أحد مسؤولي الادعاء؛ لأنه كان يحقق في قضية تخص شركة غاز على صلة بنجل بايدن.
وفي محادثة هاتفية، جرت في 25 يوليو/تموز الماضي ونشر البيت الأبيض محضرها، طلب ترامب من زيلينسكي "التدقيق" بشأن بايدن ونجله هانتر.
وترامب هو ثالث رئيس أمريكي يُستهدف بإجراءات عزل، ولم تتم إقالة أي رئيس من قبل بموجب هذه الإجراءات.