قصفت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مخيماً للنازحين السوريين قرب الحدود السورية-التركية، وهو ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى، بينهم أطفال.
واستهدفت قوات النظام المخيم الواقع في بلدة قاح شمال محافظة إدلب بصواريخ أرض/أرض؛ وهو ما أدى إلى وفاة 11 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، بحسب ما ذكره موقع "الجزيرة.نت".
وتسبب القصف أيضاً في اشتعال حرائق ضخمة التهمت أجزاءً من المخيم، الذي يؤوي فارِّين من مدن سورية تعرضت لقصف من النظام وحلفائه.
ونشر سوريون على مواقع التواصل مقاطع فيديو وصوراً مروعة، تُظهر جثثاً للنازحين الذين استهدفهم القصف، في حين تواصل فرق الدفاع المدني عملية إطفاء الحرائق والبحث والإنقاذ، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وجاء استهداف المخيم، بعد ساعات من قصف روسي عنيف على مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب؛ أسفر عن مقتل 4 مدنيين.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، بدأت قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية-تركية في نهاية أغسطس/آب الماضي.
لكن وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، تتعرض المنطقة بين الحين والآخر لغارات تشنها قوات الأسد وأخرى روسية، تكثفت وتيرتها مؤخراً، وتسببت في مقتل 110 مدنيين منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ودفع الهجوم الذي استمر أربعة أشهر، 400 ألف شخص إلى النزوح، كما ألحق الضرر بعشرات المنشآت الصحية والتعليمية، وأودى بنحو ألف مدني، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكرر رئيس النظام، بشار الأسد، مراراً، نيته استعادة محافظة إدلب من أيدي معارضيه، وقال في 22 أكتوبر/تشرين الأول، إن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات.