مجهول يسرّب مئات من الوثائق الحكومية الصينية تكشف كيف يتم قمع الإيغور المسلمين

قالت صحيفة The New York Times، السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن وثائق حكومية صينية مُسربة، كشفت تفاصيل عن قمع الصين للإيغور ومسلمين آخرين في منطقة شينجيانغ بغرب البلاد، في عهد الرئيس شي جين بينغ.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/17 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/17 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
امرأة تصرخ بينما تبكي امرأة أخرى أمام الشرطة شبه العسكرية الصينية بينما يواجه حشد من السكان المحليين الغاضبين قوات الأمن في أحد شوارع أورومتشي/رويترز

قالت صحيفة The New York Times، السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن وثائق حكومية صينية مُسربة، كشفت تفاصيل عن قمع الصين للإيغور ومسلمين آخرين في منطقة شينجيانغ بغرب البلاد، في عهد الرئيس شي جين بينغ.

ويقول خبراء الأمم المتحدة وناشطون، إن ما لا يقل عن مليون من المسلمين الإيغور وأفراد جماعات أقليات أخرى أغلبها مسلمة، اعتُقلوا بمعسكرات في شينجيانغ، في حملة لاقت إدانة من الولايات المتحدة ودول أخرى.

وذكرت الصحيفة أن "عضواً في المؤسسة السياسية الصينية" سرّب هذه الوثائق التي تُظهر كيف أن الرئيس جين بينغ ألقى سلسلة من الخطب الداخلية على المسؤولين خلال وبعد زيارة قام بها في 2014 لشينجيانغ، عقب قيام مسلحين من الإيغور بقتل 31 شخصاً طعنا في محطة للقطارات.

وقال التقرير إن جين بينغ دعا إلى "نضال شامل ضد الإرهاب، والتسلل، والانفصالية وعدم إظهار رحمة مطلقاً".

حملة اعتقالات قاسية

وتُظهر الوثائق أن‭‭ ‬‬مخاوف القيادة الصينية زادت بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في دول أخرى، وسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح كيفية تجميع واختيار الوثائق التي بلغت في مجملها 403 صفحات.

وتُظهر الوثائق المُسربة تنظيم حملة قاسية من الاعتقالات الجماعية ضد الأقلية المسلمة، تحت ذريعة "الحد من الإرهاب".

وكشفت كيف تم أخذ أولياء الأمور من الأطفال، وكيف تساءل الطلاب عمن سيدفع الرسوم الدراسية، وكيف لا يمكن زراعة المحاصيل أو حصادها بسبب نقص العمال. ومع ذلك، فقد تم توجيه المسؤولين لإخبار الناس بأنهم يجب أن يكونوا ممتنين للمساعدة التي يقدمها الحزب الشيوعي، وأنهم إذا زادوا الشكاوى، فقد يزيد الأمر سوءاً على أُسرهم.

اتساع مراكز الاعتقال

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد توسعت معسكرات الاعتقال في شينجيانغ بسرعة، بعد تعيين تشن كوانجو كرئيس جديد للحزب الشيوعي في أغسطس/آب 2016، ونشر كوانجو خطباً للرئيس الصيني لتبرير حملة الاعتقالات، وحض المسؤولين على "إلقاء القبض على كل من يجب القبض عليه".

وواجهت حملة القمع الشكوك والمقاومة من المسؤولين المحليين، الذين عبّروا عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم التوترات العرقية وخنق النمو الاقتصادي. 

لكن الرئيس الصيني رد على تلك المخاوف، من خلال تنفيذه حملة لتطهير المسؤولين المشتبه في وقوفهم بطريقه.

وتنفي بكين إساءة معاملة الإيغور أو آخرين في شينجيانغ، وتقول: "إنها توفر تدريباً مهنياً للمساعدة في وقف التطرف الإسلامي والانفصالية وتعليم مهارات جديدة"، بحسب قولها.

وقالت وكالة رويترز إن وزارة الخارجية الصينية لم تردّ على طلب أرسلته للتعليق على ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

تحميل المزيد