السودان يعلن عن تقدم في مفاوضات سد النهضة، ملؤه بالماء سيستغرق 7 سنوات

قال السودان، السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن اجتماعات أديس أبابا الأخيرة بشأن ملء بحيرة سد النهضة "أحرزت تقدماً".

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/17 الساعة 05:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/17 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
سد النهضة - رويترز

قال السودان، السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن اجتماعات أديس أبابا الأخيرة بشأن ملء بحيرة سد النهضة "أحرزت تقدماً".

جاء ذلك في بيان لوزارة الري السودانية عقب ختام الاجتماع الأول من ضمن الاجتماعات الأربعة، المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.

وأوضح البيان أن مفاوضات أديس أبابا "أحرزت تقدماً، وضمن ذلك ملء السد في فترة زمنية قد تصل إلى 7 سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق".

وشملت المفاوضات، وفق البيان، "موضوع التشغيل الدائم لسد النهضة، وتأثيراته على منظومة السدود في كل من السودان ومصر".

وأشار البيان أيضاً إلى مواصلة اجتماعات التفاوض لمداولة القضايا العالقة، التي لم يتم التوافق عليها، خلال شهري ديسمبر/كانون الأول 2019، ويناير/كانون الثاني 2020.

ولم يخرج عن اجتماعات أديس أبابا يومي الجمعة والسبت، بيان ختامي أو نتائج.

غير أن وزارة الري المصرية أعلنت قبل ساعات، أن المناقشات شملت "العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد، والتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد، وحالة إعادة الملء".

وأكدت الوزارة المصرية أن الاجتماعات "اختُتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول المسائل الخلافية كافة خلال الاجتماع الثاني، المقرر عقده في القاهرة في 2 و3 ديسمبر/كانون الأول المقبل، طبقاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن".

مخاوف مصرية

وتُعقد 4 اجتماعات في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في واشنطن يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد "النهضة"، الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت إثيوبيا عن "اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

ولدى سد "النهضة" ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5مليارا.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

تحميل المزيد