ما هي العلاجات المنزلية الأفضل للحمى.. ومتى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أن الحمى تكون عادة غير مؤذية فإنها يمكن أن تتسبب في إزعاج شديد. وهناك العديد من العلاجات المنزلية للحمى وقد تتطلب الحرارة المرتفعة أو المستمرة إلى رعاية طبية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/16 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/12 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
تتسبب الحمى المرتفعة أحياناً في نوبات تشنج. تعرف هذه الحالات باسم "نوبة حموية"/ istock

رغم أن الحمى تكون عادة غير مؤذية فإنها يمكن أن تتسبب في إزعاج شديد. وهناك العديد من العلاجات المنزلية للحمى وقد تتطلب الحرارة المرتفعة أو المستمرة إلى رعاية طبية.

تعد العدوى السبب الأشهر للحمى. وفي واقع الأمر ليست الحمى إلا طريقة من الطرق التي يسلكها الجسم للمساعدة في مواجهة العدوى.

وربما يحدث بعضها بسبب حالات التهاب، أو أنواع سرطان معينة، أو رد فعل لدواء أو مصل.

لكن هناك العديد من الطرق لعلاج الحمى في المنزل. وبحسب ما نشره موقع Medical News Today الطبي، فيما يلي بعض العلاجات المنزلية الآمنة والفعالة مع كل الأعمار.

أعراض الحمى

يصل متوسط درجة حرارة الجسم إلى حوالي 98.6 فهرنهايت أو 37 مئوية. لكن درجة حرارة الجسم تتغير على نحو طبيعي أثناء اليوم، خاصة مع النشاط الجسماني.

تحدث حمى منخفضة عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى (37.8 إلى 39 درجة سيليزية). وتحدث الحمى المرتفعة عندما تتجاوز درجة الحرارة 40 مئوية.

بجانب ارتفاع درجة الحرارة قد يشعر الشخص المحموم أيضاً بالأعراض الآتية:

  • التعرق
  • الارتجاف
  • الصداع
  • آلام العضلات
  • فقدان الشهية
  • الإرهاق
  • الخمول

وقد تتسبب الحمى المرتفعة أحياناً في نوبات تشنج. تعرف هذه الحالات باسم "نوبة حموية". وتنتشر بين الأطفال من سن 6 أشهر وحتى 5 سنوات.

تشمل أعراض نوبة الحمى:

  • انقباض العضلات
  • انقلاب العين
  • تصلب الأيدي والأقدام
  • تشنجات
  • فقدان الوعي

وعادةً تستمر نوبات الحمى دقائق قليلة، ولا تُسبب في المعتاد أي مشاكل صحية، لكن الطفل الذي يعاني من نوبة حمى يكون معرَّضاً لها مرة أخرى في المستقبل.

العلاجات المنزلية للحمى لدى البالغين

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن يفعلها البالغون ليشعروا بارتياح أكثر عندما يصابون بحمى، مثل:

شرب الكثير من السوائل

أثناء الحمى يحتاج الجسم إلى استهلاك المزيد من المياه ليعادل درجة الحرارة المرتفعة. وقد يؤدي ذلك للجفاف.

شرب الماء أو أي محلول أيوني بديل يمكنه أن يساعد في إعادة ترطيب الجسم.

الراحة

تستهلك مكافحة العدوى الكثير من الطاقة؛ لذا يجب أن يستريح الشخص المصاب قدر الإمكان ليساعد الجسم على التعافي.

الاستحمام بماء فاتر

يفكر الكثير من الناس في الاستحمام بماء بارد عندما يعانون من الحمى، ولكن هذا قد يسبب الرعشة، التي ستزيد من حرارة الجسم أكثر مما هي عليه.

بدلاً من ذلك يمكن الاستحمام بماء فاتر لمساعدة الجسم ليبرد، يمكن للاستحمام أن يساعد أيضاً في تهدئة العضلات المجهدة.

استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفات بأمر الطبيب

ليس من الضروري دائماً تناول الأدوية عندما نتعامل مع الحمى، لكن هناك بعض الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية يمكنها المساعدة في التقليل من الحمى، وتُشعر الشخص بارتياح أكثر. وتشمل هذه الأدوية:

  • الأيبوبروفين
  • الأسيتامينوفين
  • النابروكسين

التخفف من الملابس

قد تُشعر الحمى الشخص بالحر لدقيقة، وبالبرد في الدقيقة التالية. 

وارتداء الكثير من طبقات الملابس قد يحبس الحرارة في الجسم، مما يزيد أكثر من درجة حرارة الجسم.

يجب أن يرتدي الشخص طبقات قليلة، ويزيد إذا شعر بالبرد.

العلاجات المنزلية للأطفال والرضع

علاجات الحمى لدى الأطفال تشبه كثيراً علاجات البالغين، لكن هناك القليل من الاختلافات الدقيقة.

فمثلاً، لكي تعالج الحمى لدى الأطفال والرضع، يجب أن تجرب التالي:

شرب الكثير من السوائل

تحتاج الحمى لدى الأطفال أيضاً العديد من السوائل مثل البالغين، ولكن يمكن أن يصعب إجبار الأطفال على شرب المزيد من المياه.

هناك بعض البدائل المناسبة مثل: 

  • حساء الدجاج الساخن
  • المثلجات المائية
  • الجيلي المنكّه
  • عصير الفاكهة المخفف

الراحة

قد يشعر الأطفال بالتحسن بعد تناول بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية. ونتيجة لهذا تدب فيهم الطاقة والرغبة في اللعب.

ومع ذلك، من المهم أن تتأكد أن الأطفال يحصلون على قدر من الراحة حتى تختفى الحمى أو المرض.

إذا لم يستطع الطفل النوم أو الاسترخاء، يمكن للآباء أو من يعتنون بهم أن يقرأوا لهم قصة أو يعزفوا موسيقى هادئة.

الاستحمام بماء دافئ

على الأغلب لن يقدر الأطفال على الاستحمام وهم مرضى، الحل البديل هو أن تضع قطعة من القماش مبلّلة بالماء الدافئ على جبهة الطفل لتساعد في تهدئة الحمى.

لا يجب أن يضع الناس كحول تنظيف اليدين على بشرة الأطفال أبداً، في محاولة لتهدئة الحمى. فمن الممكن أن يكون الكحول خطراً إذا امتصته البشرة.

تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية

مثلما نفعل مع البالغين، الدواء ليس ضرورياً للطفل المحموم، لكن تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية قد يساعد في التقليل من الحمى وشعور الطفل بالمزيد من الارتياح.

يعد الأسيتامينوفين أحد الأدوية المناسبة للأطفال في معظم الأعمار. وأحد الأسماء التجارية المتاح بها هذا الدواء هو التيلينول.

يقول مصنعو التيلينول إنه مناسب للاستخدام مع الأطفال الصغار جداً، لكن إدارة الدواء والغذاء لا توفر تعليمات حول جرعة الأسيتامينوفين بالنسبة للأطفال الأقل من عامين.

لذا يجب على الأشخاص الذين يريدون علاج طفل رضيع أن يسألوا الطبيب الخاص بهم أو يطلبوا نصيحة الصيدلي من أجل الجرعات المناسبة.

يمكن أن تكون بعض الأدوية غير مناسبة للأطفال تحت سن معينة. تتضمن هذه الأدوية الأسبرين، الذي لا يناسب من هم دون 16 عاماً، والأيبوبروفين، الذي لا يناسب من هم دون الثلاثة أشهر، أو من يقل وزنهم عن 5 كيلوغرامات.

ولا يتناسب الأيبوبروفين أيضاً مع من يعانون من الربو.

متى يجب أن أتجه للطبيب

يجب أن يتأكد الناس من رؤية الطبيب إذا ارتفعت درجة حرارة طفلهم، أو إذا استمر ارتفاع الحرارة مع عدم الاستجابة للأدوية.

من المهم أيضاً أن تستعين بالرعاية الطبية إذا كانت الحمى مصحوبة بأي من هذه الأعراض:

  • تصلب أو آلام الرقبة
  • الحساسية من الضوء
  • الطفح الجلدي
  • الجفاف
  • التشنج

يمكن أن تدل هذه الأعراض على عدوى خطيرة، مثل التهاب السحايا.

الحد الذي نلجأ عنده للرعاية الطبية يجب أن يكون أقل عند الأطفال والرضع مقارنة بالبالغين. وفي العموم، يجب على الناس أن يزوروا الطبيب إذا كان الطفل:

  • أقل من 3 أشهر ولديه حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو تزيد.
  • يتراوح عمره بين 3-6 أشهر ولديه حمى تصل إلى 39 درجة مئوية أو تزيد.
  • لديه حمى استمرت أكثر من 5 أيام.
  • لديه علامات مرضية أخرى مثل الطفح الجلدي.
  • لديه أعراض جفاف مثل العيون الغائرة، أو قلة الدموع عند البكاء، أو الحفاضات غير المبللة بالدرجة الكافية.
  • لا يأكل ويبدو عليه المرض  في العموم.
علامات:
تحميل المزيد