مساء الخير، إليكم آخر الأخبار من "عربي بوست".
الجيش اللبناني يقتل أول متظاهر
أعلن الجيش اللبناني أن أحد جنوده هو مَن أصاب متظاهراً مات متأثراً بجراحه، مساء الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بالتزامن مع تظاهرات خرجت غضباً من كلمة ألقاها الرئيس ميشال عون قبلها بوقت قليل. وقال مراسل الأناضول إن إحدى السيارات رفضت الوقوف بعدما قطع المتظاهرون الطريق السريع في منطقة خلدة جنوبي العاصمة بيروت، وعندما حاول علاء أبوفخر منعه، ترجّل أحد الراكبين من السيارة وأطلق ثلاث رصاصات عليه وأصابه في رأسه أمام عائلته.
خلفية: يعتبر إطلاق النار الأول من نوعه منذ نحو أربعة أسابيع من الاحتجاجات واسعة النطاق ضد النخبة الحاكمة في لبنان، ما يزيد من التوتر في بلد يعاني من أزمة سياسية واقتصادية عميقة.
تحليل: ما حدث مع المتظاهر اللبناني رسالة واضحة إلى بقية المتظاهرين، بأن الحكومة قدمت كل ما في وسعها وليس هناك أفضل من المتاح الآن؛ ومن ثم يجب على رافضي هذه الإجراءات الخيار: إما الاعتقال وإما الرجوع إلى المنازل، لإنهاء هذه التحركات.
الجانب الآخر من القصة يشير إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تصعيداً كبيراً من قِبل السلطات لإنهاء هذه الاحتجاجات، في حين سيصر المتظاهرون على تحقيق أهدافهم.
مزيد من الدماء تسيل في غزة
قالت وزارة الصحة بغزة إن 6 فلسطينيين قُتلوا، الأربعاء، في غارات متفرقة على القطاع. وارتفع بذلك عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا جراء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، إلى 16 شخصاً، بينما أصيب 50 آخرون بجراح، كما أعلنت الوزارة عن مقتل خالد معوض فراج (38 عاماً)، وهو أحد قادة سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وسط القطاع، وقضى في غارة شنتها طائرة إسرائيلية.
خلفية: في المقابل، بدأت جهات دولية التحرك من أجل السيطرة على الأوضاع، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، توجه للعاصمة المصرية القاهرة بشكل عاجل، في محاولة للتوسط لتهدئة الوضع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
تحليل: تريد إسرائيل تصفية أكبر عدد ممكن من قادة حركة الجهاد الإسلامي قبل أن تتوسع المواجهات وتدخل فصائل أخرى على الخط مثل "حماس" وبقية الفصائل، وهو ما يفتح الطريق أمام حرب شاملة لا تريدها أغلب الأطراف.
أيضاً استهداف إسرائيل قادة "الجهاد" يهدف إلى معاقبة إيران بشكل غير مباشر، ودقّ أسفين في العلاقة بين "حماس" و "الجهاد"، لكن الفصائل المسلحة في غزة تدرك ذلك جيداً.
السيسي يزور الإمارات وسط توقعات بانفراجة خليجية
يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الإمارات، الأربعاء، لبحث "التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق مصدرَين رسميين. وتأتي زيارة السيسي غير المعلنة مسبقاً، غداة إعلان اتحادات السعودية والإمارات والبحرين لكرة القدم رسمياً المشاركة في بطولة "خليجي 24" في قطر، رغم الأزمة الخليجية، وحديث أكاديمي مقرَّب من الإمارات عن تطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي.
خلفية: والثلاثاء، تحدث عبدالخالق عبدالله، وهو أكاديمي إماراتي بارز ومستشار سابق لولي عهد أبوظبي، عبر تويتر عن "تطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي". والأسبوع الماضي، أعرب مساعد وزیر الخارجیة الكویتي أحمد ناصر المحمد الصباح عن أمل بلده في أن "تشھد المرحلة القريبة المقبلة نوعاً من الانفراج المنشود" بالأزمة الخليجية، وفق الوكالة الكويتية الرسمية للأنباء. وجاء ذلك التفاؤل الكويتي بعد ساعات آنذاك من تأكيد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد الدوحة للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون.
تحليل: هناك عديد من المؤشرات توحي بأن ثمة انفراجة سياسية قادمة في الفترة المقبلة بين دول الخليج بعد عامين ونصف العام من الأزمة الدائرة؛ ومن ثم قد تكون هذه الزيارة في هذا الإطار، خاصة في ظل التنسيق الكبير بين مصر والإمارات بهذا الملف، من أجل ترتيب الأوراق قبل أي تفاوض أو تقارب بين السعودية وقطر، أو قطر وبقية دول الخليج.
لكنَّ المَلمح الحالي يشير إلى أنه قد تكون ثمة مصالحة قطرية-سعودية في حدودها الدنيا، في ظل تعنُّت الموقف الإماراتي من هذا التقارب.
إليكم ما يحدث أيضاً:
تحقيقات العزل علنية: بدأت، الأربعاء، أولى الجلسات العلنية بمجلس النواب الأمريكي، في إطار تحقيقه بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب، فيما إذا كان قد ضغط على أوكرانيا لاستهداف جو بايدن منافسه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية 2020، وتأتي الجلسات العلنية هذه بعد أسابيع من جلسات استماع طويلة حول القضية الأوكرانية، كانت قد بدأت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وجرت بشكل سري في الكونغرس؛ لعزل ترامب.
غضب في المغرب: أثار حادث دفع سيدة مُسنة مقعدة خارج قطار "الترامواي" في المغرب، لعدم توفُّر ثمن التذكرة لديها، غضباً عبر الشبكات الاجتماعية، إذ انتشرت صور للحظة جرِّ سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاولة إخراجها بالقوة من الخط الثاني للقطار، من طرف مستخدم بالشركة؛ لأنها لم تكن تملك نقوداً لدفع ثمن تذكرة الرحلة.
امرأة في منصب كبير بأرامكو: قال مصدران مطلعان لمجلة US News الأمريكية إن أرامكو السعودية، أكبر مُصدِّر للنفط في العالم، عيّنت أول رئيسة لأحد مكاتبها الخارجية، وهي مروة الخزيم التي ستدير مكتب أرامكو آسيا سنغافورة اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول القادم لتحل محل نادر العرفج. ويُذكر أن مروة الخزيم هي حالياً مديرة سلسلة التوريد في شركة أرامكو للكيميائيات، أحد فروع أرامكو، وفقاً لملفها الشخصي على موقع لينكد إن.
ترامب ساخراً من الشأن الإسرائيلي: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في تولِّي منصب رئيس وزراء إسرائيل إذا حدث شيء ما في أمريكا، وقال ترامب ممازحاً أمام حشد أغلبيته يهودية أثناء فعالية عُقدت في نيويورك ضمن إطار حملته الانتخابية : "إذا حدث شيء هنا فإنني سأتوجه إلى إسرائيل وسأتولى منصب رئيس الوزراء على وجه السرعة"، ولم يوضح ترامب ما الذي يقصده من كلامه، لكنه يواجه هذه الأيام تحقيقاً بشأن عزله من منصبه، بعد تسريب لمكالمة مع نظيره الأوكراني، كما يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2020، لكسب ولاية أخرى في منصبه.
عقارات أقارب الأسد: نشرت صحف روسية تقارير عن شراء أقارب رئيس النظام السوري بشار الأسد حوالي 20 شقة بحوالي 40 مليون دولار في موسكو، وقالت الصحيفة إن 13 شقة من العشرين التي تم شراؤها اشتريت بأسماء مباشرة لعائلة رئيس النظام السوري، سواء بشكلٍ مباشر أو عبر شركات "أرتميس" و"بيلونا" المملوكة لحافظ مخلوف، ابن خال الأسد، والمسؤول الأمني عن العاصمة السورية سابقاً.