لا تنتهي مزاعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إنجازات ابنته إيفانكا، وآخرها قوله إنها وفَّرت ملايين فرص العمل للأمريكيين، متجاهلاً حقيقة الأرقام التي تعكس عدم صحة روايته.
وادَّعى ترامب، في كلمة له أمس الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن إيفانكا أمّنت 14 مليون فرصة عمل خلال وجودها بواشنطن، في حين أن إجمالي العمالة الأمريكية زاد بنحو 6 ملايين فقط خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لما ذكرته مجلة Vanity Fair الأمريكية.
وقال ترامب إن ابنته تصبُّ "جُل تركيزها على خلق فرص العمل"، وذلك خلال كلمته بالنادي الاقتصادي في نيويورك، وأضاف أنه يقول لإيفانكا: "يرجَى التحدث عن شيء آخر، لكنها لا تريد إلا أن تتحدث عن المديرين التنفيذيين للشركات، الذين قابلتهم وتعهدوا بتوظيف ملايين الأشخاص".
وادَّعى الرئيس الأمريكي أن إيفانكا "تريد أن تجعل هؤلاء الناس يعيشون حياة كريمة. وعندما بدأت ذلك منذ عامين ونصف العام، كان هدفها توفير 500 ألف فرصة عمل. ولكنها وفَّرت الآن 14 مليون فرصة عمل.. إنه أمر عظيم. غاريد هنا، عليك أن تشكر إيفانكا.. 14 مليوناً والرقم يزيد".
وبحسب المجلة الأمريكية، فلم يكن تصريح أمس، المرَّةَ الأولى التي يقدم فيها ترامب إحصائية غير صحيحة تماماً حول عدد الوظائف التي وفَّرتها إيفانكا -على ما يبدو- بنفسها.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال ترامب لحُكام الولايات الأمريكية: "وفَّرت ابنتي ملايين الوظائف. لا أعرف ما إذا كان أيٌّ منكم يعرف ذلك أم لا، لكنها وفَّرت ملايين الوظائف".
وردّت المجلة على ترامب بالقول: "كان السؤال بلاغياً، ولكن كان من المفترض أن تكون الإجابة: لا نعرف ذلك، لأنه لم يحدث مطلقاً، فأنت مجنون كلياً!"، وفق تعبيرها.
وتصبُّ إيفانكا حالياً جهودها في العمل على صندوق التمويل لمشروعات المرأة، والذي بدأته في عام 2017 مع البنك الدولي، و13 دولة أخرى، أعقبه هذا العام مشروعٌ حجمه 50 مليون دولار، يهدف إلى الوصول إلى 50 مليون امرأة بحلول 2025، ويحث الدول على تغيير القوانين التي تمنع النساء من امتلاك عقارات، واستخدام وسائل النقل، والوصول إلى الهياكل القانونية، والحصول على الائتمان.