يروي معرض جديد تم إنشاؤه بالمتحف والنصب التذكاري الوطني لأحداث 11 سبتمبر/أيلول في نيويورك، الذي يحمل اسم Revealed: The Hunt for Bin Laden، قصة البحث عن أكثر المطلوبين لأمريكا في العالم، وهو أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، حسب تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي.
متحف جديد يروي قصة البحث عن أسامة بن لادن
ويكشف المعرض عن الطريقة التي عثرت بها الأجهزة العسكرية والاستخباراتية على مؤسس تنظيم القاعدة، وذلك باستخدام القطع الأثرية التي جمعتها الغارة التي استهدفت مجمّع أسامة بن لادن في باكستان في عام 2011، وكذلك ما قدَّمته وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
كليفورد تشانين، نائب الرئيس التنفيذي ونائب المدير لشؤون البرامج في متحف أحداث 11 سبتمبر/أيلول، قال خلال حديث أجراه مع موقع Business Insider: "هذه هي أوّل مرّة يُعرض فيها أمام الجمهور شيءٌ من بين المتعلّقات التي كانت داخل مجمع بن لادن". وأضاف أن "تلك القطع الأثرية قد وصلت لتوّها من وكالات المخابرات الأمريكية قبل أسبوع".
وأوضح تشانين أنه بالرغم من أن القطع الأثرية قد تبدو "أمتعة متواضعة" بالنسبة للبعض، لكن وراء كل قطعة من هذه الأشياء "قصة خاصّة للغاية".
وحسب الموقع الأمريكي فهذه بعض من القطع التي يضمّها المعرض الجديد:
- ملصق يحمل توقيع الأدميرال وليام ماكريفين، الذي أشرف على قيادة العمليات الخاصة المشتركة خلال الغارة على مجمع بن لادن.
ويسرد الملصق الأسماء المستعارة لابن لادن، وسماته الجسمانية، بما في ذلك طوله الذي يتراوح بين 193 و201 سنتيمتر، وقد عُلِق في قاعدة بغرام الجوية في أفغانستان، لتحفيز القوات هناك.
وفي أعقاب الغارة التي شُنّت على مجمّع بن لادن، والتي عُرفت رسمياً باسم "عملية رمح نبتون"، سافر ماكريفين من جلال آباد في باكستان إلى بغرام، ولاحظ أن الملصق قد اختفى.
وفي وقت لاحق، أتى بعض زملاء ماكريفين بالملصق، وقدّموا له إياه قائلين: "سيدي، نعتقد أن هذا يخصّك".
- نموذج للمجمع الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن، وقد استخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا النموذج للمساعدة في التخطيط للغارة.
- سكين، استخدم في أفغانستان بواسطة ضابط من المملكة المتحدة، التي كانت تدعم القوات الأمريكية في المنطقة، بوصفها دولة عضوة في حلف الناتو.
- سترة كان يرتديها أحد أعضاء فريق نافي سيلز 6، خلال الغارة على مجمع بن لادن في 2 مايو/أيار 2011.
- سترة أخرى كان يرتديها الكلب كايرو، وهو الكلب العسكري الذي رافق أعضاء فريق نافي سيلز 6، البالغ عددهم 23 عضواً، ومترجمهم الفوري خلال الغارة.
وقد تلقّى كايرو، وهو من كلاب المالينو البلجيكي، قدراً كبيراً من الاهتمام بعد الغارة، وأمّن الكلب محيط مجمع أبوت آباد، وكان مستعدّاً لمطاردة بن لادن إذا لزم الأمر.
وبحسب مجلة The New Yorker الأمريكية، حين علم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن دور كايرو في الغارة، قال: "أريد أن ألتقي هذا الكلب".
وردَّ عليه عليه أحد أفراد القوات الخاصّة مازحاً، وقال: "إذا كنت تريد مقابلة الكلب، سيدي الرئيس، فإنني أنصحك أن تحضر معك بعض الأطعمة المُحببة له".
- قطعة مأخوذة من نصٍّ كُتب باللغة العربية، وكانت في الأساس لافتة دعائية للقاعدة، يُفترض أنها كانت معلقة على مكتب بن لادن في مجمع مزارع تارناك بأفغانستان.
وبدءاً من عام 1996، كان بن لادن يعمل في أفغانستان، في إطار صفقة مع طالبان، إذ سمحت الحركة بموجبها للقاعدة بالوجود هناك في مقابل التمويل والقوى العاملة.
وبين عامي 1997 و2000، عاش بن لادن في مزارع تارناك، ومن المُرجَّح أنه خطط لشنِّ هجمات من هناك.
- سرج خيل، وقد استخدم جنود الخيالة هذا السرج والغطاء في أفغانستان.
حيث ركبت القوات الخاصة لسلاح المشاة (القبعات الخضراء)، التابعة لسريّة العمليات ألفا 595 بالجيش الأمريكي، الخيولَ للتغلّب على طبيعة التضاريس الوعرة في أفغانستان، خلال الأيّام والأسابيع التي تلت الغزو الأمريكي.