ذكرت الشرطة ومصادر طبية أن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن ستة محتجين بوسط بغداد، وقتلت أربعة آخرين أثناء فض اعتصام في مدينة البصرة بجنوب البلاد، كما أصيب العشرات، خلال تظاهرات الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني.
وخرجت تظاهرات حاشدة وسط بغداد، وأمام مبنى المحافظة في مدينة البصرة، فيما تدخلت قوات مشتركة من الجيش ومكافحة الشغب لفضها.
واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين قرب جسر الشهداء بوسط بغداد، وفي مدينة البصرة، المصدر الرئيسي لثروة العراق النفطية، لتسفر عن مقتل 10 في المدينتين، وإصابة نحو 100 في البصرة وحدها.
وانتشرت، صباح الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني، القوات المشتركة في مدينة البصرة بشكل خاص وقطعت وأغلقت أغلب الشوارع الرئيسية، تحسباً لأي تظاهرات أخرى تخرج، اليوم الجمعة، حيث من المعتاد خروج أعداد أكبر كل جمعة منذ انطلاق التظاهرات.
وفي جنوب العراق، قال مسؤولو ميناء أم قصر إن عشرات المتظاهرين للحكومة أحرقوا الإطارات وأغلقوا مدخل الميناء مرة أخرى بعد ساعات من استئناف العمل فيه.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، يشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة على الصعيدين الاقتصادي المتدني والسياسي، في موجة هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وخلف التعامل الأمني مع الاحتجاجات أكثر من 280 قتيلاً فضلاً عن آلاف الجرحى، في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، من جهة أخرى.
من ناحية أخرى، قال مصدر بالبنك المركزي إن القطاع الخاص تضرر من قطع الإنترنت الذي فرضته الحكومة لمحاولة كبح التظاهرات، مسجلة خسائر تبلغ حوالي 16 مليون دولار يومياً منذ أول انقطاع للإنترنت في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المصدر إن الخسائر المجمعة للبنوك الخاصة وشركات الهاتف المحمول وخدمات تحويل الأموال والسياحة ومكاتب حجز تذاكر الطيران تتجاوز في المتوسط 40 مليون دولار يومياً وهو ما يعادل نحو 1.5 مليار دولار خلال أكثر قليلاً من شهر.