عاش رئيس بوليفيا إيفو موراليس لحظات مخيفة، عندما تراقصت به الطائرة على بُعد أمتار من الأرض، وكادت تسقط قبل تمكُّن الطيار من التحكم بها والهبوط اضطرارياً، وسط اتهامات للمعارضة بتدبير الحادث.
وقد أعلن الجيش البوليفي أن الطائرة تعرضت لعطل ميكانيكي، الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وحصلت على إذن بالهبوط اضطرارياً، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب).
فيما أكدت القوات الجوية البوليفية أن الخلل حدث بينما كانت الطائرة تقلع من قرية في جبال الأنديز، حيث كان موراليس يفتتح طريقاً جديداً، مؤكدةً سلامة جميع ركابها، كما أشارت إلى فتحها تحقيقاً في أسباب العطل.
بينما أكد سلاح الجو البوليفي أن الطائرة من طراز إي سي-145 "تعرضت لعطل في مروحة الذيل أثناء الإقلاع".
أنصاره اعتبروه "هجوماً إجرامياً"
لكن الحادث أشعل التوتر في خامس أكبر دول أمريكا الجنوبية مساحةً بعد البرازيل، والأرجنتين، وبيرو، وكولومبيا.
حيث تشهد بوليفيا تظاهرات معارضة للرئيس اليساري الذي يحكم البلاد منذ نحو 14 عاماً، منذ إعادة انتخابه لولاية جديدة، في انتخابات أثارت الجدل والخلافات، وقد تعهد معارضون بالإطاحة به قريباً، وهو ما أثار شكوكاً حول علاقة بعضهم بالحادث الأخير.
إذ وصف وزير الداخلية السابق هوغو مولديز الحادث بأنه "هجوم إجرامي" في تغريدة كتبها على تويتر.
فيما كتب موراليس، في تغريدة على تويتر، بعد استئناف عمله من مقر الحكومة: "إخوتي، اليوم بعد افتتاح طريق في كولكويري تعرضنا لحادث في المروحية سيتم التحقيق فيها بشكل مناسب". واتهم موراليس خصومه بالتخطيط للقيام بانقلاب ضده.
وكان أحد زعماء المعارضة المحافظة في منطقة سانتا كروز الشرقية، ويدعى لويس فيرناندو كاماتشو، قد هدد، السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، "باتخاذ إجراء حاسم" ليل الإثنين لإبعاد موراليس عن السلطة.
تضامن من فينزويلا
هذا، وقد أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يعتبر حليفاً لموراليس، عن تضامنه العميق ودعمه لـ "زعيمنا الهندي في الجنوب الذي خرج سالماً من حادث تحطم طائرة"، وقال: "إن الأرواح الخالدة لأسلافنا ومحررينا تحميك يا أخي الرئيس".
احتجاجات ضد إعادة انتخابه
وقد اجتاحت الاضطرابات والاحتجاجات بوليفيا منذ فوز موراليس في 20 أكتوبر/تشرين الأول بولاية رابعة بنسبة 47.8% مقابل 36.1% لأكبر منافسيه كارلوس ميسا، وهو ما رفضه معارضوه الذين اتهموه بتزوير الانتخابات.
وبعد 6 أيام فقط من اشتعال الاحتجاجات التي قوبلت بعنف أمني، وتحديداً في 27 أكتوبر/تشرين الأول، تعهد موراليس بإجراء جولة إعادة للانتخابات إذا كشفت مراجعة لإحصاء الأصوات التي مكنته من الفوز من الجولة الأولى عن أدلة على وجود تزوير.