تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يُظهر شاباً فلسطينياً أعزل تعرض لإطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين في مدينة القدس، بعدما أوهموه بأنهم لن يستهدفوه.
وسُرب الفيديو أمس السبت 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لكن ناشطين قالوا إن الحادثة تعود إلى نحو عام ونصف.
ويظهر في الفيديو الذي يبدو أنه صوّر من قبل جنود إسرائيليين، الشاب وهو يقف على حاجز الزعيم شرق القدس، وبجانبه جنود كانوا يصرخون في وجهه ويطلبون منه إكمال طريقه في نفق خالٍ من الحركة.
وبعدما طلب الجنود من الشاب الذهاب ومنحوه "الأمان"، رفع يديه وحمل حقيبته، وبعدما ابتعد عنهم عدة خطوات، تعرض لطلق ناري من الخلف وسقط على الأرض، بينما كان يصرخ من شدة الألم.
وحظي مقطع الفيديو بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدان مغردون عرب حادثة استهداف الشاب.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الشاب تعرض لإطلاق نار من قبل ضابطة في "شرطة الحدود"، ونقل الموقع عن الشرطة قولها إنها "تعتبر تصرفات الضابطة خطيرة جدا"، موضحةً أن الحادث وقع قبل عام ونصف تقريبًا.
وزعمت الشرطة أن الضابط أطلقت رصاصة مطاطية على الشاب، وأنها "أُقيلت من الشرطة فور اكتشاف كبار المسؤولين للحادث. وقد أعيدت منذ ذلك الحين إلى الجيش الإسرائيلي حيث أكملت خدمتها الإلزامية بينما تواصل إدارة التحقيقات الداخلية للشرطة التحقيق في الحادث".
وادعى الموقع الإسرائيلي أنه "تمت معاقبة ضباط آخرين شاركوا في الحادث، وأنه تم نقل بعضهم إلى وحدات أخرى".
ويتعرض فلسطينيون لتضييق واسع عند الحواجز الإسرائيلية، ويتعرض بعضهم لاعتقالات، وقد يُقتلون لمجرد أن تشك الشرطة بهم.