تسبب شخص في إيقاف صلاة الجمعة بمسجد سعود الراشد في الكويت، بعد أن أثار الهلع بين المصلين، وهو ما جعل الإمام يُوقف خطبة الجمعة التي كانت تُبث مباشرة على التلفزيون الكويتي الرسمي، قبل أن تتدخل الشرطة لإيقاف الشخص.
وشارك الحساب الرسمي لـ "المجلس" الكويتي، الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيديو للحادث، وقال معه إن "شخصاً معتوهاً ادعى أنه المهدي المنتظر، تمت السيطرة عليه من قِبل أفراد الشرطة في المسجد، وجارٍ إحالته للطب النفسي".
ويُظهر الفيديو خطيب المسجد، عيسى الظفيري، وقد افتتح خطبته التي كانت تذاع مباشرة على تلفزيون دولة الكويت، ليصمت فجأة عن الكلام بعد تصاعد الأصوات بين المصلين وتشابك بعضهم بالأيادي.
وكان تلفزيون دولة الكويت ينقل الخطبة، التي بدأها الشيخ الظفيري للتو، قبل أن يضطر إلى التوقف والصمت التام؛ بعد تصاعد أصوات، لم يتضح سببها، وارتباك مصلين داخل المسجد، في حين سُمع أحدهم يقول بصوت عالٍ: "وسّع.. وسّع".
وتضاربت الروايات حول ما حدث داخل المسجد، إذ يُظهر مقطع فيديو أحد الأشخاص داخل المسجد، وقد سقط على الأرض؛ وهو ما أدى إلى ارتباك بين المصلين الذين تحلّقوا حوله.
ونقلت وسائل إعلام كويتية عن شاهد عيان حضر القصة كاملة، حيث كان يصلي هناك وقتها، وسرد المتحدث ما حصل في المسجد، قائلاً: "إن رجلاً ملتحياً مكشوف الرأس دخل المسجد، ثم استأذن من الشيخ أن يسأله سؤالاً، لكن الشيخ استرسل في الخطبة، فصار الرجل يقترب أكثر وأكثر من المنبر، ويصر على سؤال الشيخ، فطلب منه أحد الأشخاص المغادرة، فوضع الرجل يده في جيبه، وهو ما أثار ارتباكاً، وتدخَّل رجال الأمن، الذين حاولوا السيطرة عليه، في حين هدد الرجل قائلاً: سأوكزك.. مثل ما وكز موسى الإسرائيليَّ، ولاحقاً صار يصرخ: غزة، غزة، أين أنتم من غزة، حتى تمكن رجال الأمن من السيطرة عليه".
وهجم عليه البعض وطرحوه أرضاً، وكان يصرخ قائلاً: "والله لأقتلنّكم جميعاً"، وكان يحمل حجراً داخله حديدة.
وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، أن رجال الأمن ألقوا القبض على كويتي ادعى أنه يحمل قنبلة في المسجد خلال خطبة الجمعة، وتبين أنه مختل عقلياً.
وتم ضبط الكويتي الذي كان يصرخ قائلاً: "معي قنبلة.. ورح أفجرها"، وهو ما تسبب في إرباك المصلين داخل المسجد وخارجه.
وأظهر مقطع فيديو آخر انتشر على مواقع التواصل، هلع المصلين الذين خرجوا من المسجد بالعشرات، بعد وقوع الحادثة.
وأحيل الشخص المختل إلى جهات الاختصاص، لاستكمال الإجراءات القانونية، في حين فتحت وزارة الإعلام تحقيقاً مع طاقم فريق التصوير والبث التلفزيوني بشأن تصوير المقطع الذي تم بثه على الهواء مباشرة.