تركيا تستدعي سفير أمريكا، والصدر والعامري يتفقان على الإطاحة برئيس الوزراء العراقي، ولبنان يوكل الحكومة بـ«تصريف الأعمال»

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/30 الساعة 15:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/28 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
الرئيس اللبناني ميشال عون/الشبكات الاجتماعية

مساء الخير، إليكم آخر الأخبار من "عربي بوست".

تركيا تستدعي سفير أمريكا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – رويترز

استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأمريكي بأنقرة ديفيد ساترفيلد، على خلفية مشروعي قانونين وافق عليهما مجلس النواب الأمريكي. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، لوكالة أنباء الأناضول التركية، بأن استدعاء ساترفيلد جاء إثر موافقة مجلس النواب على مشروع قانون يفتقد للأسس التاريخية والقانونية حول أحداث عام 1915، وآخر ينص على فرض عقوبات ضد أنقرة بذريعة عملية "نبع السلام" التي شنتها القوات المسلحة التركية شمالي سوريا.

خلفية: أعرب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن إدانته لقرار مجلس النواب الأمريكي الذي اعترف بالمزاعم الأرمنية حول "أحداث عام 1915" والتي وصفها بـ"الإبادة الجماعية". وقال وزير الخارجية التركي، عبر تغريدة نشرها في حسابه الشخصي في تويتر: "هذا القرار المخزي، الذي اتخذه من يستغلون التاريخ في السياسة، في حكم العدم بالنسبة لحكومتنا وشعبنا".

تحليل: بين الحين والآخر تحاول بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية إثارة قضية الأرمن التي تتهم فيها السلطنة العثمانية بارتكاب مذابح بحقهم، الأمر الذي لا يتسق مع الواقع التاريخي لهذه الحقبة، كما أن أنقرة ترفض دوماً هذه المزاعم. لكن إقدام الكونغرس على هذه الخطوة قد أثار غضب تركيا بشكل كبير، وقد يتسبب في تدهور العلاقة معها إذا ما فرضت عقوبات اقتصادية بالفعل على تركيا.

من ناحية ثانية، تحاول المؤسسات التقليدية الأمريكية "الانتقام" من تركيا بسبب العملية العسكرية لأنقرة في الشمال السوري والتي نجم عنها الاتفاق بين روسيا وتركيا، وكان في صالح الدول الفاعلة في سوريا، بما فيها نظام بشار الأسد. فإقدام ترامب على سحب جنوده من الشمال السوري أزعج البنتاغون والخارجية الأمريكية، ومن ثم تريد هذه الجهات إفساد فرحة ترامب بهذا الانتصار.

الصدر والعامري يتفقان على الإطاحة برئيس الوزراء العراقي

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

اتفق الداعمان الرئيسيان لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، على العمل معاً من أجل الإطاحة به، مع اشتداد الاحتجاجات ضد الحكومة في بغداد، ومعظم مدن جنوب البلاد ذي الأغلبية الشيعية. وطلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي يتزعم أكبر كتلة في البرلمان، من عبدالمهدي الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وعندما رفض رئيس الوزراء، دعا الصدر منافسه السياسي الرئيسي هادي العامري الذي يتزعم تحالفاً يسيطر على ثاني أكبر كتلة برلمانية، إلى مساعدته في الإطاحة به.

خلفية: تولى عبدالمهدي السلطة قبل نحو عام بعد أسابيع من الجمود السياسي، حين فشل الصدر والعامري في حشد المقاعد الكافية لتشكيل حكومة، وعين الاثنان عبدالمهدي كمرشح توافقي لقيادة حكومة ائتلافية هشة.

تحليل: تحركات الصدر والعامري تهدف بالأساس إلى احتواء غضب العراقيين الشديد بعد سقوط عدد كبير من المتظاهرين جراء عمليات قنص في الرقبة والرأس لا يعرف من يقف وراءها، لكن المتظاهرين يتهمون فصائل عراقية لها علاقة مباشرة بإيران، ومن ثم لم ينجح عبد المهدي في تسليم المتهمين إلى المحاكمة، الأمر الذي دفع الصدر إلى الإقدام على خطوة الإطاحة برئيس الحكومة الحالي.

كذلك يريد الزعيمان الشيعيان الظهور بمظهر الداعم للحراك الحالي، الذي يهدف بالاساس إلى القضاء على الفساد المستشري في البلاد، كما أنه في نفس الوقت يقف ضد الأجندة الإيرانية في العراق، وهذا الأمر يعد مهماً بالنسبة للصدر الذي لا يروق له كثيراً ما تفعله طهران داخل العراق.

الحكومة اللبنانية "تصرّف الأعمال" بعد الاستقالة

قبول استقالة الحريري.. الرئيس اللبناني يطلب من الحكومة تصريف الأعمال لحين تشكيل أخرى جديدة
الرئيس اللبناني ميشال عون/الشبكات الاجتماعية

أعلنت الرئاسة اللبنانية قبول استقالة حكومة سعد الحريري، وتكليفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وقالت الرئاسة، في بيان متلفز بثته قنوات تلفزيونية محلية: "عطفاً على أحكام البند 1 من المادة 69 من الدستور المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مُستقيلة، وبعد استقالة رئيسها سعد الحريري، أعرب فخامته (الرئيس ميشال عون) عن شكره لدولة الرئيس (الحريري) والوزراء، وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تُشَكَّل حكومة جديدة".

خلفية: أطاحت استقالة الحريري التي قدمها مساء الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول بحكومته الائتلافية. وقال الحريري في كلمة متلفزة، إنه وصل إلى "طريق مسدود" في محاولة حل أزمة أثارتها احتجاجات مستمرة منذ 13 يوماً رفضاً للنخبة الحاكمة في البلاد.

تحليل: قبول عون لاستقالة الحريري ينم عن قلق الرئيس اللبناني من التصادم مع الشعب اللبناني الرافض للحكومة، في الوقت الذي ظهر فيه الحريري بأنه متضامن مع اللبنانيين في هذه الاحتجاجات. أيضاً هذه الاستقالة ستفتح الباب أمام مزيد من الطلبات لدى الشارع برحيل الوجوه التي يرونها متهمة بالفساد، بما فيها قيادة الطوائف الحاكمة في البلاد، في نفس الوقت بقاء حكومة الحريري لتسيير الأعمال هدفه عدم تجمد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، لكن أيضاً قد يصعب بعد ذلك التوصل لحكومة تنال رضا الجميع في ظل حالة الغضب الكبيرة من قبل المتظاهرين للسياسيين.

إليكم ما يحدث أيضاً:

عزل ترامب: كشف الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي عن خطط لجعل التحقيق في قضية عزل الرئيس دونالد ترامب مفتوحاً، أي بما يسمح بعقد جلسات استماع علنية يمكن أن يشارك بها ترامب أيضاً، بعد خمسة أسابيع من الجلسات المغلقة للاستماع إلى شهود حول مزاعم ممارسة ترامب ضغوطاً على أوكرانيا تفيده سياسياً.

توسيع المنطقة الآمنة: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على توسيع مساحة "المنطقة الآمنة" في سوريا إذا استدعى الأمر، مشيراً إلى أن أنقرة سترد على أمريكا بعد اعتبار مجلس نوابها أحداث أرمينيا عام 1915 بمثابة "إبادة جماعية"، ودعوتها إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في سوريا.

قتيل التذكرة: أصدرت النيابة العامة المصرية بياناً تكشف فيه آخر ما توصلت إليه التحقيقات في قضية قتيل القطار، المعروفة إعلامياً بـ "قتيل التذكرة"، وأكدت النيابة حبس رئيس القطار ومحصل التذاكر الذي قالت إنه خيّر المسافرَين بين دفع التذكرة أو ترك القطار، ولم يأمرهما بالقفز، وادعى توقف القطار أثناء قفزهما الذي انتهى بانفصال رأس أحدهما ووفاته على الفور، وإصابة الثاني.

واتساب تقاضي شركة إسرائيلية: أقام تطبيق واتساب دعوى قضائية ضد مجموعة (NSO) الإسرائيلية، متهماً إياها بمساعدة وكالات تجسس حكومية على اختراق هواتف ما يقرب من 1400 مستخدم في أربع قارات، في عملية قرصنة إلكترونية تستهدف دبلوماسيين ومعارضين سياسيين وصحفيين ومسؤولين حكوميين كباراً.

صُنع في مصر: قالت الشركة المصرية لصناعات السيليكون "سيكو"، وهي أول مُصنِّع مصري للهواتف الذكية، إنها ستبدأ في تصدير هواتفها إلى ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني ضمن خطتها للتوسُّع في بيع منتجاتها في أوروبا وإفريقيا. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الواقع في محافظة أسيوط بصعيد مصر مليونَي جهاز سنوياً فيما يصدِّر حالياً ما يقارب 25% من طاقته الإنتاجية، ويستهدف تصدير 50% من منتجاته مع نهاية العام المقبل.

تحميل المزيد