تنوي الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع جثة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبوبكر البغدادي، بنفس طريقة تعاملها مع جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قُتل عام 2011.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبرايان، في مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية، أمس، الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وأشار أوبرايان عند سؤاله عن تعامل أمريكا مع جثة البغدادي، إلى أن بلاده ستتعامل مع "الجثة على نحو ملائم، والرئيس الأمريكي قال إن البغدادي مات بعدما فجّر نفسه".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، أمس الأحد، عن مقتل البغدادي في عملية سرية نفذتها القوات الأمريكية، في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمال سوريا، بعد ملاحقة استمرت لسنوات.
وقال ترامب، عبر كلمة متلفزة من البيت الأبيض، إنه تم القضاء على ما وصفه بـ "القاتل الوحشي والإرهابي رقم واحد"، مضيفاً أن نتائج اختبارات الحمض النووي التي أجروها على أشلاء القتيل أكدت أنها تعود للبغدادي.
وأضاف ترامب أن "البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود، وكان يبكي ويصرخ"، مشيراً إلى أن زوجتين للبغدادي كانتا ترتديان أحزمة ناسفة قتلتا أيضاً في العملية.
ماذا حل بجثة بن لادن؟
في عام 2011 وبعدما قتلت القوات الأمريكية زعيم تنظيم القاعدة بن لادن في عملية كبيرة بباكستان، قال مسؤولون أمريكيون إن جثته أُلقيت في البحر، دون أن يحددوا مكانه.
وتعددت الروايات حول سبب إلقاء الولايات المتحدة لجثة بن لادن في البحر، وفي يوليو/تموز 2019، كشف رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً الأمير تركي الفيصل، سبب تخلص واشنطن من الجثة بهذا الشكل.
وقال إن "أمريكا أقدمت على رمي الجثة بالبحر بدلاً من دفنها، لأنها لم تُرِد أن يكون له (بن لادن) قبر أو مزار يجلب الناس إليه".
ولفت إلى أنه لا يوجد لديه تحليل لسبب قتل الجيش الأمريكي بن لادن بدلاً من اعتقاله، لكن الأميركيين قالوا إنه كان يحمل سلاحاً عندما اقتحموا غرفته وتم قتله لهذا السبب.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية قد قالت إن "قرار "الدفن" في البحر يرجع إلى "صعوبة إقناع أي بلد باستضافة الجثمان".