أعلن التحالف العربي في اليمن، اليوم الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قيادة السعودية لقواته في عدن اليمنية بدلاً من الإمارات، التي واجهت اتهامات بدعم تحركات انفصالية، كانت أبوظبي قد نفتها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن قيادة قوات التحالف أعلنت أنه "تمت إعادة تموضع قوات التحالف في (عدن)، لتكون بقيادة المملكة، وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية"، دون أن توضح تفاصيل أكثر.
وأوضحت الوكالة أن تلك الخطوة تأتي "في إطار تنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وتعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية، ومكافحة الإرهاب على الأراضي اليمنية بالكامل".
وقال التحالف أيضاً إنه يشيد بـ "كل الجهود التي بذلتها القوات كافة وفي مقدمتها القوات الإماراتية، وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار"، بحسب تعبيره.
معارك ضد الحكومة
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب اليمن)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، و260 جريحاً، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
وبعد ذلك تدخلت السعودية للتهدئة، وقادت مشاورات بين القوات والحكومة اليمينة، في حين علت نبرة انتقادات يمنية تجاه الإمارات.
ويوم السبت الماضي، قال وزير الداخلية بالحكومة الشرعية اليمنية، أحمد الميسري، إن مشروع الإمارات في اليمن قد سقط، ولن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتياً)، وفق وسائل إعلام.
وجاء التصريح المنسوب إلى المسؤول اليمني، بالتزامن مع إعلان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدة نشرها على "تويتر"، السبت، أنه سيتم التوقيع على "اتفاق الرياض" مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل رسمي، خلال يومين.
ومساء الخميس الماضي، أكد مصدر حكومي يمني، لوكالة الأناضول، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، نافياً ما تردد من أنه قد تم التوقيع على الاتفاق، الذي توصل إليه الجانبان بعد مشاورات بدأت في مدينة جدة، وانتقلت إلى العاصمة السعودية الرياض.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً ضروساً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي ميليشيا الحوثي الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم التحالف السعودي – الإماراتي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ بالعالم، وفقاً للأمم المتحدة.