أعلن القصر التايلاندي، الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن ملك البلاد طرد ستة من كبار مسؤولي القصر بسبب "أفعالهم الخبيثة"، بعد أيامٍ من تجريد الملك لزوجته من جميع ألقابها بسبب "عدم الولاء".
وبعد حوالي أسبوع من الكشف عن مؤامرةٍ داخل القصر استحوذت على اهتمام البلاد، أقال الملك مها فاجيرالونغكورن ستة مسؤولين رفيعي المستوى من مكتب العائلة المالكة، من بينهم "ممرضة في طاقم حراسة غرفة النوم" وطبيبٌ بيطري، وفقاً لإعلانين منفصلين أصدرتهما صحيفة Royal Gazette الناطقة بلسان القصر.
وقالت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولين: "لقد انتهكوا السلوك الانضباطي انتهاكاً شديداً من أجل أفعالهم الخبيثة باستغلال مناصبهم الرسمية لتحقيق مكاسب شخصية أو مكاسب لأشخاصٍ آخرين"، وفق ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.
تجريد زوجته من لقبها النبيل
يأتي ذلك بعد تجريد الملك لزوجته سينينات ونغواجيراباكدي، التي كانت حارسته الشخصية السابقة والبالغة من العمر 34 عاماً، من لقبها النبيل ورُتَبِها العسكرية.
وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من منحها لقب الحارسة الملكية النبيلة، وهي المرة الأولى التي يَمنَح فيها ملكٌ تايلاندي هذا اللقب منذ حوالي قرن.
وقد أدينت سينينات، الملقبة بـ "كوي"، يوم الإثنين الماضي 21 أكتوبر/تشرين الأول في مرسومٍ ملكي أذيع على شاشات التلفزيون الوطني بـ "العمل ضد تعيين الملكة".
قانون تشهير صارم للعائلة الملكية في تايلاند
يُذكَر أنَّ العائلة الملكية في تايلاند تحظى بحماية قانون تشهير صارم يجعل التدقيق في أفعالها، أو النقاش حول دورها، شبه مستحيل داخل المملكة.
وغالباً ما يستطيع الشعب العادي استنباط الأدلة على الوضع الداخلي للقصر من خلال الاستعارات الرمزية التي يستخدمها القصر، ومصائر المساعدين الملكيين.
وعلى صعيدٍ آخر، تصدَّرت سينينات، التي لم تُشاهَد على الملأ منذ يوم الإثنين، الموضوعات الأكثر تداولاً على شبكات التواصل الاجتماعي التايلاندية بهاشتاغ SaveKoi.
يُذكَر أنَّ فاجيرالونغكورن صعد إلى العرش في عام 2016 بعد وفاة والده المحبوب، الذي كان التايلانديون يعتبرونه شخصيةً ذات سلطةٍ أخلاقية.