قالت حركة حماس إن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية يتعرضون للتعذيب، ويتم التحقيق معهم بأشكال قاسية.
وقال القيادي البارز بالحركة سامي أبو زهري إن المملكة تستعين بمحققين أجانب من جنسيات مختلفة للتحقيق مع المعتقلين، وفق تصريحات نقلتها شبكة "الجزيرة".
ولفت إلى سعي الحركة للإفراج عن المعتقلين عبر التواصل مع دول أخرى للتوسط مع مسؤولين سعوديين، إلا أنها لم تسفر عن شيء.
اعتقال قيادي بحماس في المملكة
وفي سبتمبر/أيلول 2019، اتهمت "حماس" السلطات السعودية باعتقال أحد قيادييها ونجله منذ أكثر من 5 شهور.
وقالت في بيان إن جهاز مباحث "أمن الدولة" السعودي اعتقل، يوم 4 أبريل/نيسان 2019، القيادي "محمد صالح الخضري المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود". ووصفت الحركة الاعتقال بأنه "خطوة غريبة ومستهجنة".
وأضافت أن الخضري "كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وتابعت أن السعودية تعتقل الخضري، رغم أن عمره يبلغ 81 عاماً، ويعاني من "مرض عضال"، دون أن تشفع له "مكانته العلمية، كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال (الأنف والأذن والحنجرة)، ولا مكانته النضالية، التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داخل فلسطين وخارجها".
وذكر بيان حماس أيضاً أن جهاز أمن الدولة السعودي يعتقل النجل الأكبر للقيادي الخضري، ويدعى هاني، "بدون أي مبرّر".
وقالت إن اعتقال الخضري ونجله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية"، دون مزيد من الإيضاحات، مؤكدةً وقتها التزامها الصمت لـ5 أشهر وسط مساعٍ للإفراج عنه، وعندما باءت بالفشل قررت الإعلان عن اعتقال القيادي بالحركة.
منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن عشرات الفلسطينيين بسجون المملكة
وقد طالبت منظمات حقوقية السعودية بالكشف عن مصير عشرات الفلسطينيين.
إذ دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المملكة العربية السعودية للإفراج عن عشرات الفلسطينيين الذين بات مصيرهم مجهولاً بعد اعتقالات طالتهم من الأجهزة الأمنية السعودية وتعرضوا للإخفاء القسري، وفق قوله.
وكشف المرصد الأورومتوسطي، الشهر الماضي، حصوله على أسماء 60 شخصاً فلسطينياً تم اعتقالهم في السعودية في الأشهر القليلة الماضية.
وقال المرصد إنه وثّق شهادات لعشر عائلات فلسطينية، تعرض أولادها للاعتقال في المملكة العربية السعودية، من بينهم أطباء ورجال أعمال وطلبة وأكاديميون.