قالت وسائل إعلامية لبنانية إن مواطناً أصيب بطلق ناري بعد أن تعرَّض محتجون في مدينة طرابلس لإطلاق نار، خلال مطاردتهم أحد النواب السابقين بالبرلمان اللبناني، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقال موقع "لبنان 24″، إن محتجين في ساحة النور بطرابلس تعرَّضوا لإطلاق نارٍ، بعدما طردوا النائب السابق مصباح الأحدب، وفق ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام".
وبحسب قناة "الجديد"، فقد "أصيب أحد المحتجين بجروح نتيجة إطلاق النار من العناصر الأمنية التابعة للأحدب".
ونشر الموقع اللبناني فيديو يُظهر إطلاق النار على المحتجين، في حين أشار إلى سقوط 4 جرحى خلال الاحتجاجات، وتم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن سقوط قتيل.
وقال موقع "النهار" اللبناني إن انتفاضة وعصياناً حدثا داخل سجن "زحلة" للرجال ولا هروب للسجناء، في حين تدخّل الجيش لضبط الوضع.
المحتجون يواصلون اعتصاماتهم في الشوارع والميادين
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل المظاهرات في المناطق اللبنانية كافة؛ رفضاً للزيادات الضريبية، واحتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، احتشد آلاف المحتجين في الشوارع والمناطق الرئيسية بمختلف المدن، بعد أن شهد ليل الخميس وفجر الجمعة مواجهات مع القوى الأمنية في العاصمة بيروت.
وتحولت بيروت، الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلى ساحة احتجاج كبرى، حيث انتشرت التظاهرات في أرجاء العاصمة؛ احتجاجاً على فرض 20 سنتاً يومياً (تعادل 6 دولارات لكل مشترك شهرياً) على مكالمات تطبيق "واتساب" وغيره من التطبيقات الذكية، بما يؤمّن للخزينة العامة 216 مليون دولار سنوياً.
إما الإصلاح وإما "الانهيار الكبير"
اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الجمعة، أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد تأتي نتيجة "تراكم أزمات"، وحذَّر من أن "القادم أعظم إذا لم يتم الاستدراك".
وقال باسيل الذي يتزعم "التيار الوطني الحر"، في كلمة مباشرة توجَّه فيها إلى اللبنانيين من قصر بعبدا، إن "ما يحصل قد يكون فرصة (للإصلاح)، كما يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة ويُدخلنا بالفوضى والفتنة".
وأضاف: "والخياران واضحان ومتناقضان (الفرصة للإصلاح والكارثة)، فإما الانهيار الكبير وإما الإنقاذ الجريء".
ولفت باسيل إلى أنه يتفهم "مشاركة أهل التيار (الوطني الحر) أيضاً في التظاهرات، لكن أنبّههم من الانجرار وراء أي خيار وقرار خاطئ".
واستدرك بالقول: "وما يحصل يجب أن يقوّي موقف الرئيس وموقفنا وموقف كل الاصلاحيين". وأعرب الوزير عن "تفهّمه" لموقف المحتجين، إلّا أنه قال مستدركاً: "ولكن لا أستطيع أن أعبّر مثلهم".
وقال إن "المظاهرات ليست موجَّهة ضدنا (التيار الوطني)، وهناك سلة إصلاحات نادى بها الرئيس عون في بعبدا، ويجب تنفيذها، ووضعنا ورقة اقتصادية بموضوع الكهرباء والفساد".
وأشار إلى أن "البعض يركب موجة شعبية صادقة ويحاول حرفها عن مسارها المُحِقّ، لتحقيق غاياته السياسية التي باتت علنية بإسقاط رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس (البرلمان) المنتخب"، دون توجيه اتهام واضح إلى طرف بعينه.