قالت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن جيش النظام السوري سينتشر على امتداد الحدود مع تركيا بالاتفاق مع الإدارة للمساعدة في صد الجيش التركي.
وأضافت في بيان أصدرته أن نشر قوات النظام سيدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في التصدي لقوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا.
وقال البيان إن ذلك سيسمح أيضاً بتحرير المدن السورية الأخرى التي أصبحت تحت يد الجيش التركي مثل عفرين.
ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائماً تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا لهم.
"طعنة في الظهر"
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة بعد يومين من سحب واشنطن مجموعة من جنودها من نقاط حدودية في خطوة بدت بمثابة ضوء أخضر أمريكي، وهو ما اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، "طعنة من الخلف".
وفي مقال في مجلة "فورين بوليسي" الأحد، كتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي "قدم لنا الروس والنظام السوري اقتراحات قادرة على إنقاذ حياة ملايين من الناس يعيشون تحت حمايتنا"، معقباً "لا نثق بوعودهم، وللحقيقة، من الصعب أن نعرف بمن يمكن أن نثق".
وأضاف عبدي "نعرف أنه سيكون علينا تقديم تنازلات مؤلمة مع موسكو وبشار الأسد إذا اخترنا طريق العمل معهم. لكن علينا الاختيار بين التنازلات أو إبادة شعبنا، وبالتأكيد سنختار الحياة لشعبنا".
ورغم انتقادات لاحقته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصراً على قراره، إذا أعلن وزير الدفاع مارك إسبر الأحد أن ترامب وجه تعليمات لبدء سحب نحو ألف جندي من مناطق سيطرة الأكراد، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أن الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية قدمتا "تنازلات في سبيل منع تقدم القوات التركية في الشمال السوري".
وبعد خمسة أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مئة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.