ذكرت قناة الميادين اللبنانية، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن جيش النظام السوري سينتشر في غضون 48 ساعة في مدينتي كوباني، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد، ومنبج القريبة التي تسيطر عليها قوات حليفة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتقع المدينتان ضمن مساحة في شمال سوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المستهدفة حالياً في هجوم تشنه تركيا مع جماعات من المعارضة السورية المدعومة من أنقرة.
صفقة بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد
ويأتي ذلك تزامناً مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الأحد، أن بلاده تستعد لإجلاء نحو 1000 جندي أمريكي من شمالي سوريا.
وقال إسبر في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إنه "خلال الـ24 ساعة الماضية، علمنا أن (الأتراك) يعتزمون على الأرجح توسيع نطاق هجومهم إلى الجنوب أكثر مما كان مخططاً له في الأصل، وإلى الغرب".
وأضاف: "علمنا خلال الـ24 ساعة الماضية أيضاً، أن قوات "قسد" تتطلع إلى إبرام صفقة، إذا صح التعبير، مع السوريين (نظام بشار الأسد) والروس لمواجهة الهجوم التركي في الشمال".
بينما تستعد أمريكا لسحب مزيد من جنودها من شمال سوريا
وعن سحب القوات الأمريكية، أشار إسبر إلى أنه سيكون انسحاباً مدروساً، وأنهم يريدون إجراءه بأمان وبسرعة قدر الإمكان، دون تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستسحب قواتها من الحدود السورية، بعد مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
والأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.