الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً وتدعو لوقف العملية العسكرية التركية شمال سوريا

عقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية، اليوم السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019، لبحث العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا، والتي تواجه خلالها قوات كردية متمركزة عند الحدود.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/12 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/12 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
جامعة الدول العربية تدين العملية العسكرية التركية شمال سوريا - رويترز

عقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية، اليوم السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019، لبحث العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا، والتي تواجه خلالها قوات كردية متمركزة عند الحدود. 

وجاء الاجتماع بناء على دعوة مصرية عقب إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" شرق الفرات يوم الأربعاء الماضي، وترأس الاجتماع وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم.

إدانة للعملية التركية

وأدانت الجامعة العملية التركية، ونقلت وكالة رويترز عن أمينها العام، أحمد أبوالغيط، أن "العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها"، وفق تعبيره.

كذلك أدان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، العملية العسكرية التركية، وطالب الجامعة بإعادة عضوية سوريا فيها، والتي تجمدت في عام 2011، بسبب طريقة تعامل نظام بشار الأسد العنيفة مع المحتجين الذين طالبوا برحيله. 

كذلك دعت مصر والسعودية والإمارات، ولبنان، والبحرين، وتونس إلى وقف العملية العسكرية التركية، وإيجاد حل سياسي لسوريا، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

أردوغان يرد على السعودية ومصر

وكانت مصر والسعودية قد أعربتا عن رفضهما العملية العسكرية التركية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "نبع السلام"، وردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مهاجمة البلدين له في أول تعليق له بعد بدء المعركة شمال سوريا. 

وقال أردوغان يوم الخميس الماضي، إن "على المملكة العربية السعودية أن تنظر في المرآة قبل أن تنتقد عملية نبع السلام، من أوصل اليمن إلى هذه الحالة، ورئيس النظام في مصر على الأخص لا يحق له الكلام أبداً، فهو قاتل الديمقراطية في بلاده".

كما انتقد أردوغان مواقف دول الاتحاد الأوروبي حيال عملية نبع السلام قائلاً: "إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جداً، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ". 

وأردف قائلاً: "الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبداً ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أمام اللاجئين". 

وتابع: "يا ترى كم سوريّاً احتضنتهم بعض البلدان العربية والأوروبية التي تنتقدنا؟ ننتظر إجابة عن هذا السؤال". 

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن أردوغان إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

وتقول تركيا إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى "القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وإعادة لاجئين سوريين إليها". 

تحميل المزيد