هاجم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2019، القوات التي يقودها أكراد وتدعمها واشنطن قائلاً إنها خانت بلادها واتهمها بتبني أجندة انفصالية منحت تركيا ذريعة لانتهاك سيادة البلاد.
ورداً على سؤال عما إذا كانت دمشق ستستأنف الحوار مع القوات التي يقودها الأكراد والتي تواجه هجوماً تركيا يهدف لطردها من شمال شرق سوريا، قال المقداد إن هذه "فصائل مسلحة قامت بخيانة وطنها وارتكاب جرائم ضدها".
وأضاف لمجموعة من الصحفيين في مكتبه بدمشق "لن نقبل أي حوار أو حديث مع من رهن نفسه للقوى الخارجية. لن يكون لعملاء الولايات المتحدة أي موطئ قدم على الأرض السورية".
النظام السوري يتخلى عن الأكراد
وكان مسؤول كردي سوري قال في وقت سابق من الأسبوع إن القوات التي يقودها أكراد في شمال سوريا قد تجري محادثات مع دمشق وموسكو لملء فراغ أمني في حال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من منطقة الحدود التركية.
فيما قال قائد عسكري كبير إن أحد الخيارات أمام الأكراد ستكون إعادة الأرض للحكومة السورية.
وساعدت النظام السوري في وقت سابق، وحدات حماية الشعب الكردية في السيطرة على المدن التي تقطنها أغلبية كردية مع تحول تركيز دمشق نحو قمع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد.
ولم تحارب "وحدات حماية الشعب" النظام السوري أثناء الحرب، كما أنها استوعبت وجوده في مدينتها الرئيسية (القامشلي) ولها تجارة نفط مربحة غير قانونية مع دمشق.
لكن دمشق تكره منح الأكراد الحكم الذاتي بالدرجة التي يسعون إليها. وهدد النظام في وقت سابق من العام القوات الكردية المدعومة من واشنطن بهزيمة عسكرية إن لم توافق على العودة لسلطة الدولة.
عملية "نبع السلام"
والأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحين أكراد و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى تأمين حدودها، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.