الحشد الشعبي يتعهد بإيقاف «مخطط الإطاحة بالنظام» بعد تظاهرات هزت أرجاء البلاد

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/08 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/08 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
المتظاهرون يتجمعون في احتجاج بعد رفع حظر التجول ، بعد أربعة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد والتي تحولت إلى أعمال عنف ، في بغداد ، العراق ، 5 أكتوبر / تشرين الأول 2019. (رويترز)

نقل موقع Middle East Eye البريطاني عن حركة الحشد الشعبي قولها إنها على استعداد لإيقاف "الانقلاب أو التمرد" ضد الحكومة العراقية في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات المنددة بالفساد في هز أرجاء البلاد.

وقتل في التظاهرات ما يزيد عن 110 مناوئاً للحكومة، كما أصيب ما يقرب من 2000. وبدأت التظاهرات الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول بمطالبات أولية بإنهاء الفساد وبطالة الشباب، ثم تحولت إلى احتجاجات أكثر غضباً وأصبحت المطالبات إقالة الحكومة.

ويبدو أنه من الصعب إخماد الاضطرابات في بغداد، حيث يعيش ثلث سكانها البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، في الأزقة الضيقة، ولا يصل للكثير منهم كهرباء أو ماء، ولا يجدون وظائف.

 وقالت القوات المسلحة، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، إنها كانت تنسحب من مدينة الصدر التي قتل فيها في يوم 15 متظاهراً، وسلمت زمام الأمور للشرطة في جهود واضحة للتخفيف من التصعيد هناك.

يقول فالح الفياض الذي يترأس قوى الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، في حواره مع الصحفيين، الإثنين، إنه يأمل "بإنهاء الفساد، وليس سقوط النظام".

وأضاف فالح: "إننا نعرف من وراء التظاهرات. مخطط الإطاحة بالنظام فشل".

من المفترض أن قوى الحشد الشعبي، التي كان لها دورٌ كبير في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، تعمل على إعادة تنظيم وحداتها إلى الجيش العراقي. لكن العملية ليست أكيدة، إذ تحظى قوات الحشد عادة بدعم وتوجيه أكثر من طهران. 

وجاء تصريح فياض بعد تعليقات القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الإثنين، التي أدان فيها "الأعداء" بمحاولة شن خصومة بين طهران وبغداد.

وتُشكِّل هذه التظاهرات، التي لا يقودها أحد، التحدي السياسي والأمني الأكبر أمام  حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، منذ أول يوم تولت فيه السلطة منذ عام.

هذ ا وقد أعلنت بغداد في محاولة لتهدئة التظاهرات، عن سلسلة من الإصلاحات والوظائف، وتحسين للمعيشة الاجتماعية، وإقالة المسؤولين الفاسدين.

تعتيم إعلامي

فرضت الحكومة العراقية أيضاً تعتيماً إعلامياً عن طريق قطع الإنترنت عبر البلاد.  وتقول منافذ تابعة للإعلام المحلي والخارجي إن مكاتبهم اُجتيحَت. وتتصاعد الأحداث في العراق خاصة بعد استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. 

وقد أنكر عبدالمهدي، السبت، ادعاءات أن قواته أطلقت رصاصاً حياً مباشرةً تجاه المتظاهرين، وقال إن استخدام القوات للقوة كان "محدوداً" على لحظات الدفاع عن النفس.

وقالت وزارة الداخلية إن 6107 من المتظاهرين أُصيبوا في أثناء التظاهرات في بغداد وفي مختلف بقاع جنوبي البلاد.

وتحتل العراق المركز 12 في ترتيب الدول الأكثر فساداً في العالم، حسب مؤشر مدركات الفساد الدولي.

ووفقاً للأرقام الرسمية، اختفى حوالي 450 مليار دولار من الموازنة العامة منذ عام 2004 وانتقل إلى جيوب السياسيين ورجال الأعمال.

بالإضافة إلى ذلك، تصل نسبة البطالة بين الشباب إلى حوالي 25%، وفقاً للبنك الدولي، في دولة تجد أعمار الغالبية العظمى من سكانها دون الثلاثين.

علامات:
تحميل المزيد