هدد رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، اليوم الجمعة 4 سبتمبر/أيلول 2019، رجل الأعمال والفنان المصري، محمد علي، بعد انتقاد الأخير لـ آل الشيخ في أحد مقاطع الفيديو، متمنياً أن يتم ترحيل علي إلى مصر المطلوب فيها للأجهزة الأمنية.
وكتب آل الشيخ في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، اليوم الجمعة، إنه قرر اتخاذ "إجراءات قانونية عند أكبر مكتب محاماة في إسبانيا" ضد علي.
وقال آل الشيخ في منشوره: "يقولك فيه مقاول كان عاوز يعمل دور بطولة بس معرفش يشطبها.. هو للأسف مصري وموجود في إسبانيا الآن".
وأضاف: "بصفتي مالكاً لناد في إسبانيا وحاصلاً على الإقامة فيها، ونظراً لتجاوزاته وطولة لسانه علي في أحد المقاطع في يوتيوب وفيسبوك، قررت أن أتخذ الإجراءات القانونية عند أكبر مكتب محاماة في إسبانيا".
وتمنى آل الشيخ أن يكسب القضية ضد علي، وقال: "مين عارف ممكن يرحلوه لبلدو الأصلي، مع أنه مش أصلي، شكلو مشربش من نيلها"، بحسب تعبيره.
ولأول مرة هاجم المقاول المصري عليّ تركي آل الشيخ، في مقطع فيديو نشره يوم 23 سبتمبر/أيلول 2019، وقال فيه علي إن تركي أضر بناديي الأهلي والزمالك لكرة القدم، كما انتقد ما فعله تركي مع عدد من نجوم مصر عندما جاء بهم وجعلهم يوقعون على أعمال فنية بدعم منه.
وتساءل علي: "من هو تركي الذي يهز نادي الزمالك؟"، وأضاف أن تركي آل الشيخ "قَلَبَ بمصر بمئة أو بمئتي مليون، وأنه أصبح يسوق (يقود) مصر".
وبعد تدخلاته المثيرة للجدل في الرياضة المصرية، بدأ آل الشيخ مؤخراً اختراق الوسط الفني المصري تدريجياً، مدفوعاً بأوامر عليا سعودية، وصمت مصري رسمي مثير للتساؤل.
وقالت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" في وقت سابق، إن الهدف السعودي لا يقتصر على تطوير القطاع الفني السعودي عبر تعزيز العلاقات مع الوسط الفني المصري العريق، بل إن الدافع يقف وراءه هدف سعودي قديم يعود إلى عقود.
وأشارت المصادر إلى أن مساعي آل الشيخ تأتي بضوء أخضر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاختراق الساحة المصرية عبر بوابة الفن، خاصة أنَّ نجوم الفنّ والسينما تربطهم علاقات جيدة مع السياسيين وأصحاب المال والنفوذ في مصر.
وتوضح المصادر أنَّ آل الشيخ كُلف الذهاب إلى مصر بمهمة استراتيجية رُسمت له من أعلى المستويات السعودية، وكان آخرها التقاؤه عدداً من الفنانين ونجوم السينما والغناء، لتوقيع عقود تعاون مع عدد من نجوم الفن والسينما، لإحياء عدد من الحفلات والسهرات بالسعودية.
وهذه المساعي والتحركات خلاصتها التأثير الناعم على القرار المصري، ومحاولة النفاذ إلى القرار السياسي، وإيجاد موطئ قدم للرياض داخل مصر، خاصة فيما يتعلق بمجلس النواب.
وبرز اسم محمد علي في الشارع المصري بعدما بدأ قبل نحو شهر ببث فيديوهات على صفحته في موقع فيسبوك، كشف فيها عن فساد كبير في الجيش، وإهدار للمال العام على مشاريع تُنفذ بطلب من السيسي، وكان الأخير قد ردّ على علي في مؤتمر الشباب الأخير، وقال إنه "سيبني المزيد من القصور الرئاسية"، بعدما كشف علي عن بناء السيسي للكثير منها له ولعائلته.
وبسبب فيديوهات محمد علي شهدت مصر احتجاجات نادرة ضد السيسي، وخرجت مظاهرات في مدن مصرية عدة، ما اضطر قوات الأمن والشرطة إلى إغلاق عدة طرق رئيسية، وتنفيذ حملات اعتقالات واسعة.