قالت صحف محلية جزائرية إن زعيم حركة "فرنسا الأبية" جون لوك ميلانشون قد أعلن أن السلطات الجزائرية أفرجت عن النائبة التابعة لحزبه ماتيلد بانو، تمهيداً لترحيلها إلى فرنسا، بعد أن أوقفتها السلطات الجزائرية بسبب مشاركتها في تظاهرات طلابية في شمال البلاد.
وجاء توقيفها بعد ظهورها في لقطات فيديو جرى تداولها بشكل واسع خلال المسيرات التي جرت بولاية بجاية شمالي البلاد.
وقالت صحيفة النهار الجزائرية أنه لم يعرف بعد أسباب وظروف وجود البرلمانية الفرنسية بالجزائر.
من جهة أخرى، قال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "تم توقيف بانو مع مساعدها مراد تكزوت، خلال مشاركتها في تظاهرة احتجاجية للطلاب في الجزائر"، لافتين إلى أنه "تم الإفراج عنها في وقت لاحق".
وتشهد الجزائر تظاهرات متواصلة منذ 22 فبراير/شباط 2019 ، حيث يطالب المتظاهرون بتنحية "جميع رموز بوتفليقة"، كما ترفض شريحة منهم تنظيم الانتخابات الرئاسية في الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية المؤقت عبدالقادر بن صالح.
ولا يقتصر "الحراك الشعبي" على مسيرات أيام الجمعة فحسب، فمنذ ما يزيد على 6 أشهر، يجتمع الطلاب كل يوم ثلاثاء للمطالبة برحيل الزمرة السياسية-العسكرية-الاقتصادية التي ظلت تختلس ثروات البلاد طوال عشرين عاماً.
وإن كانت الحركة محدودة في الأماكن العامة في هذين اليومين من التعبئة، فهذا ليس نابعاً من رغبتها، إذ تصادمت محاولات تنظيم تجمعات أخرى مع جهاز أمني هائل وسلسلة اعتقالات ضد النشطاء السلميين.