أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019، رفضه إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. جاء ذلك في تصريحات لروحاني عقب اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة طهران.
وأضاف أن "تحوّل هذا الموضوع إلى خبر صادم كان مهماً جداً بالنسبة للأمريكيين. وكانت ستترتّب عليه تغيّرات في معادلات السياسة الداخلية للولايات المتحدة. ما يهمنا هو مصالحنا، وليس ما يستهدفونه".
روحاني ينفي الاقتراب من أي حل للأزمة
ونفى الرئيس الإيراني الاقتراب من الحل فيما يخص الخلاف بين بلاده وواشنطن، مبيناً أن المسألة هامة وحساسة، وأكبر من أن يتم التوصل إلى حل لها خلال ساعات.
وأشار أن الخطة التي تقترحها فرنسا من أجل المباحثات بين طهران وواشنطن يمكن قبولها.
وتابع: "حسب الخطة الفرنسية لن تكون إيران ساعية للتسلّح النووي، وستساهم في تحقيق السلام بالمنطقة، وأمن الممرات المائية، وهذا ما نفعله أصلاً. في المقابل، سترفع واشنطن جميع العقوبات عن طهران، وسيتم السماح ببيع البترول وإيصال عائداته إلينا".
وأوضح أن هناك محاولات مستمرة لعقد قمة في نيويورك لمجموعة "5+1″، مبيناً عدم اعتراضهم على ذلك حال توفرت الشروط المناسبة.
ويشترط عودة أمريكا للاجتماعات السداسية
واشترط روحاني من أجل عقد اجتماع للسداسية الدولية، عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي.
واستطرد: "السُّبل غير مسدودة بعد، بلدان الاتحاد الأوروبي وغيرها تسعى من أجل هذا. جميع الطرق مفتوحة في حال تم احترام القانون الإيراني".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت، الثلاثاء، أن روحاني رفض إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، خلال مشاركة الزعيمين في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت بمدينة نيويورك خلال الفترة ما بين 17-27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت إلى أن المكالمة الهاتفية المحتملة كانت ستجري بوساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث توجه شخصياً إلى مقر إقامة روحاني في نيويورك، وعرض المقترح على الوفد الإيراني.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.
وإثر ذلك اشترطت إيران على أوروبا تقديم دعم اقتصادي إضافي لها؛ كي تحافظ على الاتفاق.