الحوثي يهدد الرياض: خططنا لضربات استراتيجية لا تقل عن «أرامكو»

قالت جماعة "الحوثي" اليمنية إنها اضطرت إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية على السعودية، في سبيل تحقيق السلام.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/02 الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/02 الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش
هجمات أرامكو/رويترز

قالت جماعة "الحوثي" اليمنية إنها اضطرت إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية على السعودية، في سبيل تحقيق السلام.

جاء ذلك على لسان مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى (بمثابة الرئاسة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين)، خلال لقائه مساء الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، المبعوث الأممي، مارتن غريفيث.

وأضاف المشاط، حسب الموقع الإلكتروني لقناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، أنه "في سبيل تحقيق السلام قدمنا العديد من المبادرات، التي كان آخرها وقف استهداف الأراضي السعودية مقابل وقف استهداف الأراضي اليمنية ورفع الحصار، وإطلاق سراح مئات من الأسرى من جانب واحد، فيما لا يزال العدوان (التحالف) يحجم عن تقديم أي خطوات عملية تؤكد رغبته بالسلام".

الحوثي يهدد بضربات استراتيجية كبيرة للسعودية

وتابع: "موقف الطرف الآخر (التحالف) من السلام لم يتعدّ التصريحات التي ليس لها أي ترجمة على أرض الواقع".

وأردف: "حين أطلقنا المبادرة، كان هدفنا هو السلام، وفي سبيل التوصل إليه اضطررنا إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية التي تم الإعداد والتخطيط لها، والتي لا تقل من حيث الحجم والتأثير عن ضربة أرامكو، وذلك لمنح الطرف الآخر الفرصة لالتقاط المبادرة واستغلالها وسماع صوت العقل والمنطق".

وتحدث قائلاً: "حين قدمنا تلك المبادرات أردنا أن نعلي صوت السلام، وإذا لم يستمعوا له فلدينا ضربات موجعة ستجعلهم يستمعون إليه".

والثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وصل غريفيث العاصمة صنعاء، في زيارة تستمر يومين، يبحث خلالها مع الحوثيين سبل تحقيق التهدئة بين الحوثيين والسعودية وتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة.

وقبل أقل من أسبوعين، عرض الحوثيون وقف هجماتهم على السعودية، وطالبوا الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرتهم.

هجمات أرامكو 

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و "خريص" التابعتين لشركة "أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي".

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفاً.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة (مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية) ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.

تحميل المزيد