قال موقع شبكة Fox News الأمريكية إن الميلياردير الأمريكي جيفري إبستاين استخدم اسم رجل أعمال إماراتي ثري، من دون إذنٍ منه، لاقتناء جزيرةٍ ثانية في منطقة البحر الكاريبي لم يكن مالكها يرغب في بيعها له.
وكان إبستاين، الذي كان يمتلك آنذاك جزيرة ليتل سانت جيمس التي تبلغ مساحتها 72 فداناً وتصل قيمتها إلى 7.95 مليون دولار قبالة ساحل سانت توماس، يريد أن يشتري جزيرة غريت سانت جيمس كاي القريبة منها في عام 2015، لكنَّ مالكها كريستيان كيير، أحد أثرى أثرياء الدنمارك، رفض بيعها لإبستاين المُدان بجرائم جنسية، وفقاً لتقرير نُشِر مؤخراً في صحيفة The Miami Herald الأمريكية.
وكانت عائلة كيير تمتلك الجزيرة طوال أربعة عقود تقريباً، وقد دفعته إدانة إبستاين في عام 2008 بتهمة تحريض فتاةٍ قاصر على الدعارة إلى التردد في بيعها له.
حيلة مراوغة استخدما إبستاين
لكنَّ إبستاين لجأ إلى حيلةٍ مراوغة، إذ يُزعَم أنَّه أنشأ شركة محار تحت اسم Great St. Jim، وجعل سلطان أحمد بن سليم هو مالكها والمستفيد الأساسي منها، دون موافقة سليم نفسه.
ويزعم أنَّ إبستاين طلب من سليم استخدام اسمه في شأنٍ تجاري غير محدد، لكنَّ الأخير رفض.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ رجل الأعمال الإماراتي كان صديقاً لأندرو فركاس، أحد المستثمرين المشتركين مع إبستاين، وقد ظهر اسمه في أوراق العقود لبيع الجزيرة مقابل 22.5 مليون دولار، ولكن من دون وجود توقيعٍ من سليم.
وبعد إتمام الصفقة، في 28 يناير/كانون الثاني من عام 2016، لم يظهر اسم سليم على الإطلاق في أيٍّ من الوثائق اللاحقة، بما في ذلك تصاريح استخدام الأراضي المحلية التي كشفت أنَّ إبستاين هو العضو الوحيد في الشركة التي اشترت الجزيرة.
التفاصيل الخفية لصفقة استحواذ إبستاين على الجزيرة
وقد حاول إبستاين تجديد الجزيرة بعد اقتنائها دون تصاريح، مما أدى إلى وقف أعمال التجديد وتغريمه 70 ألف دولار.
وتعد هذه التفاصيل الخفية لصفقة الاستحواذ على جزيرة غريت سانت جيمس كاي مجرَّد كشفٍ آخر عن مدى تمكُّن إبستاين من التحايل على القانون، والتلاعب بالعائدات المُربِحة طوال حياته.
إذ يُزعَم أنَّه كان لديه فريقٌ من المُتجِرين في البشر، كانوا يُقدِّمون فتياتٍ لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً من أجل تلبية الأغراض الجنسية لأصدقائه الأثرياء وذوي المناصب الرفيعة في جزيرة ليتل سانت جيمس، التي أطلِق عليها اسم "جزيرة العربدة"، والتي تضم أشجار نخيل شاهقة ومهبط طائراتٍ مروحية ومباني متعددة.
يُذكَر أنَّ إبستاين انتحر في أحد سجون مدينة نيويورك، في أغسطس/آب، في أثناء انتظار محاكمته بتهم استغلال القاصرات في الدعارة، وقد زعم ممثلو النيابة أنَّه كان يدفع لفتياتٍ لا تتجاوز أعمارهن 14 عاماً مئات من الدولارات نقداً، مقابل خدمات التدليك، قبل التحرش بهنَّ في منزلَيْه في نيويورك وبالم بيتش، من عام 2002 إلى عام 2005.