قتيل وجرحى في احتجاجات ضد الحكومة بالعاصمة العراقية بغداد

تداولت تقارير إعلامية عراقية أنباء عن سقوط 3 قتلى جراء استخدام قوات الأمن الرصاص الحي في تفريق مظاهرة مناهضة للحكومة شهدتها ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/01 الساعة 16:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/01 الساعة 22:41 بتوقيت غرينتش
احتجاجات ضخمة ضد الحكومة في العاصمة العراقية بغداد - الأناضول

أعلنت الحكومة العراقية، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، مقتل محتج وإصابة 200 آخرين، بينهم 40 من القوات الأمنية، خلال مظاهرات شهدتها العاصمة بغداد وعدد من محافظات البلاد "تطالب بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل".

وكانت تقارير الصحفية ذكرت أن حصيلة القتلى في تظاهرات ساحة "التحرير" وسط بغداد هي 3 قتلى برصاص حي من قوات الأمن الحكومية، إضافة إلى  نحو 130 مصاباً معظمهم جراء اختناقات إثر استخدام الغاز المسيل للدموع، وبينهم عناصر أمن، حسب مصادر طبية.

ولفتت التقارير إلى أن القوات الأمنية الحكومية أطلقت أيضاً قنابل مسيلة للدموع صوب المتظاهرين في ساحة "التحرير" وسط بغداد، ما تسبب في العديد من حالات الاختناق.

وشهدت بغداد ومحافظات جنوبي البلاد، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2019، خروج مظاهرات مناهضة للحكومة التي يتزعمها رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.

وقال شهود عيان، إن المظاهرات دعا لها ناشطون يرون أن الحكومة الحالية فشلت في تحسين مستوى معيشة المواطنين وفي تنفيذ برامجها.

إصابات خطيرة 

وفي وقت سابق، قال أحمد خلف ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية للأناضول، إن "ما لا يقل عن 40 متظاهراً أصيبوا بجروح بعضها خطيرة، بعد أن استخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق تظاهرة بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد".

وأوضح خلف أن "المئات من المتظاهرين حاولوا عبور الجسور المؤدية الى المنطقة الخضراء، لذلك تدخلت قوات مكافحة الشغب واستخدمت جميع الأدوات من المياه والهراوات والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من عبور الجسور باتجاه المنطقة الخضراء".

قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع 

من جهته، قال علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) في تصريح وزعه على الصحفيين إن "قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين"، لافتاً إلى أن "أحد أعضاء فريق الرصد التابع للمفوضية من ضمن المصابين".

فيما قال حميد جحجيج، أحد المتظاهرين لوكالة الأناضول إن: "التظاهرة جاءت نتيجة طبيعية لفشل حكومة عبدالمهدي في تنفيذ برنامجها فخلال عام من عمرها لم تنجز أي شيء مهم في الملفات الكبيرة".

وأوضح أن "التظاهرة خالية من أي تدخل حزبي أو تيار إسلامي وهي انعكاس لغضب الشارع العراقي من سوء إدارة ملفات الحكومة".

وفي محافظة الديوانية جنوبي البلاد، قال ياسر كريم أحد أعضاء اللجنة التنسيقية للتظاهرة في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "10 من المتظاهرين السلميين أصيبوا بجروح بعد تعرضهم للضرب من قبل قوات الأمن خلال تفريقها للتظاهرة التي انطلقت أمام مبنى مجلس المحافظة".

وأوضح كريم أن "المتظاهرين طالبوا بحل مجلس المحافظة"، مشيراً إلى أن "قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة في فض التظاهرة".

ووفق شهود عيان، فإن تظاهرات أخرى خرجت في محافظات ميسان وواسط والبصرة (جنوب).

علامات:
تحميل المزيد