كشف رجل الأعمال والفنان المصري محمد علي عن خطة جديدة للتظاهر ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائلاً إنها ستُصعّب مهمة الجيش والأمن في قمع المظاهرات أو اعتقال المشاركين فيها.
جاء ذلك في مقطع فيديو جديد نشره علي، مساء اليوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2019، على صفحته بموقع فيسبوك.
وقال عليّ إن الخطة الجديدة سمعها من المُعارض عطوة كنانة، وتقوم على أن يخرج المتظاهرون في الساعة الثالثة عصراً، مشيراً إلى أن السلطات المصرية تمكنت يوم الجمعة الماضي، من قمع المظاهرات ومنعها في عديد من المناطق، بسبب اختيار يوم كانت الشوارع فيه خالية، لأنه كان عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما منح أفضلية لقوات الأمن والشرطة في إحكام سيطرتها على الشوارع.
وبيَّن عليّ أن الخروج في الساعة الـ3 عصراً سيتزامن مع خروج أعداد ضخمة من الموظفين في الشوارع بالإضافة إلى خروج التلاميذ، وقال إنه بهذه الخطة التي وصفها بـ "العبقرية"، لن تتمكن الشرطة من نصب الحواجز ومنع تحركات الناس، بسبب وجود أعداد كبيرة منهم في الشارع.
وأشار إلى أن هذه الخطة ستُمكّن الناس من التفاعل بعضها مع بعض في الشوارع، وتساءل: هل بإمكان السلطات أن تحضر حافلات لاعتقال الشعب الموجود في الشوارع؟ وأضاف: "هل تتسع لثلاثين أو أربعين أو خمسين مليون شخص؟".
ورأى علي أن النزول إلى الشوارع في الساعة الثالثة عصراً، لن يجعل الشرطة والأمن قادرين على اعتقال المتظاهرين.
ونوه علي إلى أنه سينشر مزيداً من تفاصيل الخطة، داعياً المصريين إلى التظاهر يوم غد الثلاثاء في الساعة الثالثة عصراً، وتزامن ذلك مع بدء انتشار هاشتاغ "#نازلين_الساعه_تلاته" على موقع تويتر في مصر.
ويوم الجمعة الماضي وأغلقت قوات الأمن "ميدان التحرير" أكبر الميادين بمصر، والشوارع القريبة المحيطة بتمركزات أمنية، فضلاً عن إغلاق محطات المترو في نطاق وسط العاصمة بداعي "الصيانة"، وذلك تحسباً من مظاهرة مليونية كان قد دعا إليها علي.
وقالت منظمة العفو الدولية عبر تويتر رداً على إجراءات السلطات المصرية: "في انتهاك صارخ لحرية الحركة والتجمع، أغلقت السلطات المصرية على الأقل أربع محطات مترو رئيسية في وسط القاهرة وأقفلت معظم الطرق المؤدية لميدان التحرير للحد من التظاهرات المناهضة للنظام".
ولم تشهد مصر احتجاجات مماثلة تطالب برحيل النظام يقابلها حشد مؤيد له، منذ وصول السيسي للسلطة في 2014، وسط تلك الحشود الأمنية الكبيرة في أنحاء البلاد.