جونسون يبحث إرسال فرقة إنقاذ لسوريا لاستعادة 30 طفلاً بريطانياً من داعش

كشفت صحيفة Mirror البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ينظر في خطط إرسال فرقة إنقاذ تابعة للخدمة الجوّية الخاصّة البريطانية بغرض إعادة أطفال مقاتلي تنظيم داعش البريطانيين إلى البلاد.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/29 الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/29 الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون/ رويترز

كشفت صحيفة Mirror البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ينظر في خطط إرسال فرقة إنقاذ تابعة للخدمة الجوّية الخاصّة البريطانية بغرض إعادة أطفال مقاتلي تنظيم داعش البريطانيين إلى البلاد.

جونسون يخطط لإرسال فرقة إنقاذ إلى سوريا لإعادة أبناء أعضاء تنظيم داعش

وبحسب تسريبات نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية، يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول، يبحث رئيس الوزراء مخطط العودة المثير للجدل داخل مجلس الأمن القومي بالغ السريّة. 

ومع ذلك، يُعتقد أن حالة انقسام الآراء داخل مجلس الأمن القومي، الذي يتكوَّن من كبار وزراء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية، تعني أن هناك مأزقاً حالياً حول هذه القضية.

وينادي النقاد بالتخلّي عن ذلك الاقتراح على خلفية أسباب تتعلّق بالسلامة والأمور القانونية.

وقال مصدر رسمي إن "التطرّق إلى أمر إعادة هؤلاء إلى البلاد هو أمر جيد جداً، ولكن بعض هؤلاء الأطفال قد صاروا الآن مراهقين وقضوا سنوات تكوينهم في اللعب ببنادق AK47 الهجومية. وربما يكون الأمر موضع حفاوة في وقتنا هذا، ولكن حين يُفجّر أحدهم مركزاً للتسوّق، على من سيُلقى اللوم حينها؟".

ومن المتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كانت مهمة الإنقاذ ستتم في الشهر المقبل.

وفي سوريا 30 طفلاً بريطانياً تحت قيادة داعش

وحسب الصحيفة البريطانية يعيش حوالي 30 طفلاً، ولدوا لأبوين بريطانيين انضموا لتنظيم داعش، في مخيمات في شمال سوريا، ويسعون جميعاً للحصول على الجنسية البريطانية.

وإذا أُقِر مُخطط العودة، فلن يُسمح سوى لمن تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أقل بالعودة إلى المملكة المُتحدة.

ويقال إن عضويّ لجنة مجلس الأمن القومي وزير الخارجية دومينيك راب، ووزير التنمية الدولية ألوك شارما يتوليان زمام دعم تلك الخطة.

ومن ناحية أخرى، يعارض المستشار ساجيد جاويد، ووزيرة الداخلية بريتي باتل، ووزير الدفاع بن والاس الخطّة، بينما تلتزم وزيرة الأعمال أندريا ليدسوم، ووزيرة التجارة ليز تروس الحياد.

وتبنَّى المستشار موقفاً صارماً تجاه الرعايا البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف داعش عندما كان وزيراً للداخلية، وقد تضمّن موقفه تجريد الجهادية المراهقة شيماء بيجوم من جنسيتها.

وذلك عقب نداء وجهته الشابة شيماء بريطانية الجنسية للعودة لبلادها بعد انضمامها لداعش

في الأسبوع الماضي، جددت الشابة البالغة من العمر 19 عاماً، والتي فرت من منزلها في شرق لندن في فبراير/شباط 2015 عندما كانت في سن الـ15، نداءاتها للسماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة.

وقد هربت شيماء مع تلميذتين أخريين قبل أن تتزوَّج من جهادي هولندي في سوريا. وقد توفي ابنها الرضيع، جرَّاح، في مخيم للاجئين في مارس/آذار.

وجُرِّدَت شيماء من جنسيتها بعد أن عثرت الأجهزة الأمنية على أدلة تفيد بأنها ساعدت مقاتلي داعش في تنظيم تفجيرات انتحارية.

وتقول الحكومة إنه لا توجد وسيلة لمساعدة الأطفال البريطانيين المحاصرين في سوريا، إذ لا يوجد منفذٌ لإجراء تدخّل قنصلي من جانب المملكة المتحدة، ولكن يعتقد أن الخطط المشار إليها كانت نتيجة لضغوط من الحكومة الأمريكية والفريق الكردي الذي يدير المخيمات.

وقال مصدر حكومي لصحيفة Daily Mail، يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2019، إن "الأمريكيين هم المسؤولون عن هذا الأمر، في إشارة إلى ما سيحدث عندما يكبر هؤلاء الأطفال في تطرف. إن هذا مصدر قلق كبير الآن، ولكن انتظر فقط إلى أن يقطع بريطاني رأس أحد الأمريكيين".

علامات:
تحميل المزيد