دعت السفارة الأمريكية في القاهرة، الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2019، رعاياها إلى "توخي الحذر، وتجنُّب مناطق التظاهرات وتجمعات الشرطة".
جاء ذلك وفق تنبيه السفارة لرعاياها، على موقعها الإلكتروني، في حين لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن ذلك التنبيه، الذي يتزامن مع ما أثير من دعوات مؤيدة ومعارضة للتظاهر الجمعة.
تجنُّب مناطق المظاهرات وتمركزات الشرطة
وقالت السفارة إنها تدعو مواطنيها ومقيميها بمصر إلى توخي الحذر وتجنُّب مناطق المظاهرات أو التجمعات أو الاحتجاجات الكبيرة، أو تمركزات الشرطة، دون تفاصيل أكثر.
وفي الجمعة والسبت الماضيين، بثت قنوات فضائية معارضة ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاحتجاجات نادرة، قالوا إنها هتفت ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
بينما شككت وسائل إعلام محلية مؤيدة في تلك المقاطع وقالت إنها "مفبركة"، قبل أن يتراجع بعضها ويقر بوجود مظاهرات، لكن وصفوها بأنها محدودة.
وأُثيرت دعوات إلى تنظيم فعاليات مؤيدة للنظام وأخرى معارضة، للتظاهر الجمعة.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن أسباب ذلك التنبيه، غير أن وزير الخارجية سامح شكري قال في تصريحات تلفزيونية، إن الأوضاع في بلاده مستقرة.
بينما تواصل السلطات المصرية اعتقالاتها العشوائية
يقول معارضون بالخارج ومنظمة حقوقية دولية، إن لديهم مخاوف من تصاعد حدة التوقيفات العشوائية بالشوارع، للحد من الخروج في تظاهرات معارضة.
وكانت حملة توقيفات كبيرة شهدتها القاهرة الأربعاء، طالت 20 قيادياً وكادراً من حزب الاستقلال المعارض بجانب الأكاديميين خالد داود، وحسن نافعة، وحازم حسني، بخلاف توقيفات السبت والأحد، التي قال حقوقيون إنها طالت أكثر من 300 محتجٍّ.
وغردت منظمة العفو الدولية، الخميس، معبرة عن مخاوفها، قائلة: "يجب على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي في حين يدوس الرئيس السيسي على حقوق المصريين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير بمصر".
وأكدت المنظمة أنه "يجب على السلطات المصرية الإفراج فوراً عن جميع المعتقلين السلميين، واحترام حرية التعبير والتجمع".
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن تلك الاتهامات، غير أنها عادة تقول إنها تحترم القانون والدستور وحقوق الإنسان، وعادة ما تتهم "العفو الدولية" بترويج "أكاذيب" عن مصر.