ندّد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، فايز السراج، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019 أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "بتدخل" الإمارات وفرنسا ومصر في ليبيا، متهماً خليفة حفتر بأنه "مجرم متعطش للدماء".
وقال السراج، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من المؤسف أنّ دولاً أخرى تواصل التدخّل" في شؤون ليبيا، مسمّياً كلّاً من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ومصر، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وانتقد السراج الإمارات التي "سمحت لنفسها بأن تكون منصة إعلامية للميليشيات"، وفرنسا بعد العثور على "صواريخ فرنسية" في منطقة انتزعتها قواته من أتباع حفتر و "مصر التي تريد إعطاء دروس لليبيا".
مصر تدعم قوات حفتر بمقاتلات فرنسية
وكشفت دراسة أوروبية في وقت سابق أن مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" بيعت مسبقاً لمصر، جرى استخدامها بالحرب في ليبيا لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونشر موقع "ميديا بارت" الإلكتروني، الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2019، نتائج دراسة أجراها بالتعاون مع إذاعة "راديو فرانس" وموقعي "بلينغكات" و"ديسكلوس" الاستقصائيين الفرنسيين، وموقع "لايت هاوس ربورتس" الهولندي حول مقاتلات "رافال" الفرنسية المبيعة لمصر.
وأظهرت الدراسة أن الصواريخ الموجودة في قاعدة تستخدمها قوات تابعة لحفتر جنوب طرابلس تعود ملكيتها لفرنسا، وأن الأخيرة تقرّ بذلك.
وأشارت إلى أن المقاتلات المذكورة استُخدمت من أجل دعم قوات حفتر في الهجمات على مدينتي درنة (شرق) وقاعدة جوية قرب مدينة هون (650 كم من العاصمة طرابلس) قبل عامين، موضحةً أن هناك مقاطع مصورة لذلك.
وفي حديثه لموقع "ميديا بارت"، قال المدير السابق لجهاز الاستخبارات الفرنسي، برنار باجوليه، إنه كان على تواصل مع حفتر ورئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، عندما تم تعيينه مديراً لجهاز الاستخبارات عام 2013، من أجل مكافحة الإرهاب.
والإمارات تساعده في تقوية قواته الجوية
وأرجعت صحيفة The Guardian البريطانية تصعيد الصراع في ليبيا نتيجة دعم الإمارات ومصر وفرنسا لحفتر.
واعتبرت الصحيفة أن الدعم الذي حصل عليه الجنرال خليفة حفتر من الإمارات ومصر وفرنسا هو سبب تجدُّد الصراع في ليبيا، من خلال محاولته السيطرة على العاصمة طرابلس.
وتشنّ قوات حفتر، التي تُطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الليبي"، مدعومة من الإمارات، هجوماً متعدد الجهات على العاصمة، في محاولة للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس، وفقاً للصحيفة.
وجرى شنُّ هجوم جوي على العربات العسكرية التابعة لمعسكر النقلية التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
ويُعتقد أنَّ لحفتر قوات جوية متفوقة، منحتها له الإمارات، حسب الصحيفة البريطانية.