إسرائيل والأردن تتجاهلان الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لمعاهدة السلام بينهما

كشفت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، أن كلاً من الأردن وإسرائيل لا تخططان لإقامة احتفال أو مناسبة رسمية لإحياء الذكرى السنوية الـ25 لمعاهدة السلام بينهما خلال الشهر المقبل، في إشارة أخرى إلى ما صارت إليه العلاقات بين البلدين من فتور متزايد.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/26 الساعة 16:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/26 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني/ رويترز

 كشفت  صحيفة Haaretz الإسرائيلية، أن كلاً من الأردن وإسرائيل لا تخططان لإقامة احتفال أو مناسبة رسمية لإحياء الذكرى السنوية الـ25 لمعاهدة السلام بينهما خلال الشهر المقبل، في إشارة أخرى إلى ما صارت إليه العلاقات بين البلدين من فتور متزايد. 

إسرائيل والأردن تختاران تجاهل الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمعاهدة

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، يُعد قرار الأردن بعدم تجديد إيجار منطقتي "الباقورة" و "الغمر" لإسرائيل، والقائم منذ 25 عاماً بموجب اتفاقية السلام، أحد القضايا الفاصلة بين البلدين، فضلاً عن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخّراً بضم وادي الأردن إذا أعيد انتخابه.

وقد أحال مكتب رئيس الوزراء أسئلة صحيفة Haaretz بشأن الذكرى السنوية للمعاهدة إلى وزارة الخارجية، التي لم ترد بعد، كما لم يأتِ أي رد من مكتب وزير الخارجية يسرائيل كاتس.

حيث قالت الوكالات المسؤولة عن التعاون الأمني بين إسرائيل والأردن إنها لا تخطط لتنظيم أي حدث للاحتفال بالذكرى السنوية، إلا أن معهد دراسات الأمن القومي قد استضاف، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، فعالية لإحياء الذكرى السنوية، وقالت مصادر من وزارة الخارجية إن الوزارة كانت طرفاً مُشاركاً فيها.

وقد حضر العديد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية الحدث الذي نظّمه معهد دراسات الأمن القومي بالتعاون مع معهد بن تسفي، ولكن لم يحضر أي ممثل كبير للحكومة، وكذلك لم يتواجد أي شخص من السفارة الأردنية.

وكان المزاج السائد في المؤتمر متشائماً، إذ انصبّ معظم التركيز على العقبات التي برزت منذ توقيع الاتفاقية. ووصفت الدعوة العلاقة بين البلدين بأنها "سلام بارد، لا يفهم بموجبه الجمهور الإسرائيلي والأردني بشكل كامل المنافع المتبادلة للتعاون ومصالح البلدين المشتركة العديدة".

وقد سادت درجة من الفتور في العلاقة بين الأردن وإسرائيل

لكن أبرز ما جسّد حالة الفتور في العلاقة بين البلدين تمثل في لجنة سرية لم يُعلن عنها في الدعوة إلى المُؤتمر، وكان اثنان من أعضائها جنرالات أردنيين سابقين، طلبا عدم الكشف عن هويّتهما، كما لم يُسمح بنقل تصريحاتهما أو بثها، وعلاوة على ذلك وصل كلاهما إلى إسرائيل دون ختم جوازات سفرهما على الحدود، وتعدّ حقيقة أن الأردنيين يخشون بشكلٍ واضح المجيء إلى إسرائيل تجسيداً لوضع العلاقة الدبلوماسية بعد 25 سنة من بدايتها.

وقد سعى الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر إلى تحديد مواطن الخلاف، وركز بعضهم على الصراع مع الفلسطينيين، والذي يعيق أي احتماليه لخلق علاقة أكثر دفئاً، بينما ركز آخرون على النزاعات حول الحرم القدسي، فيما أشار البعض إلى أن البلدين دائماً ما كانت تربطهما علاقة معقدة، واتّهم متحدّثون آخرون الحكومة الإسرائيلية الحالية بالتقاعس عن العمل الجاد بالقدر الكافي لتدارك تلك العلاقة.

وكان الخلاف بين الشعب الأردني والملك، وسياسات إدارة ترامب التي قال متحدثون إنها لا تساعد في الأمور بين القضايا الأخرى التي برزت أثناء المناقشة.

ويشار إلى أن العلاقة بين إسرائيل والأردن لطالما اتسمت بالهدوء، لكنها ساءت في أعقاب حادثة وقعت في يوليو/تموز 2017، حين أطلق جنديٌّ إسرائيليٌّ في السفارة الإسرائيلية بعمان النار على اثنين من الأردنيين وقتلهم، وقال الحارس إنه فتح النار لأن أحدهم هاجمه بمفك. وحين عاد الجندي إلى إسرائيل، استقبله نتنياهو بحرارة، مما أغضب الأردنيين.

ولم يسمح الأردن بإعادة فتح السفارة إلا بعدما أعربت إسرائيل عن أسفها عن لحادث، ودفعت تعويضات لعائلات القتيلين. وذكرت صحيفة الغد الأردنية أن إسرائيل دفعت حوالي 5 ملايين دولار للعائلتين، كما دفعت تعويضاً لعائلة قاض أردني قُتِل بالرصاص في معبر جسر اللنبي الحدودي في عام 2014.

تحميل المزيد