اعتُقل 10 لاجئين سوريين أثناء محاولتهم دخول اليونان متنكرين في زيّ فريق كرة طائرة أوكراني، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد صعوبات بالغة في التعامل مع موجة جديدة من طالبي اللجوء.
قالت الشرطة اليونانية، وفق ما نقلته صحيفة The Independent البريطانية، إن هؤلاء الرجال اعتقلوا في مطار أثينا، الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2019، بعد اكتشافها أن جوازات السفر التي كانوا يحملونها قد أُبلغ عن فقدها أو سرقتها.
لاجئون سوريون بجوازات سفر "مسروقة"
وقالت الشرطة في بيان إن هؤلاء اللاجئين كانوا يحاولون الوصول إلى زيوريخ في سويسرا. ثم نشرت في وقت لاحق صورة تظهر هؤلاء الرجال وهم يرتدون أزياء رياضية ويحملون كرات لعبة الكرة الطائرة.
وبعد تأكد الشرطة أن هؤلاء الرجال لم يكونوا جزءاً من فريق كرة الطائرة، احتجزتهم وأرسلتهم إلى قاضي التحقيق لاتهامهم رسمياً بمحاولة الخروج من البلاد بشكل غير قانوني باستخدام وثائق سفر مسروقة أو مفقودة.
وتأتي هذه المحاولة الاستثنائية وسط زيادة ملحوظة في عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى اليونان في الأشهر الأخيرة.
إذ وصل أكثر من 25 ألف شخص، بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب من هذا العام، عن طريق البحر إلى الجزر اليونانية، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وفقاً للأمم المتحدة.
مراكز اللاجئين في الجزر اليونانية مكتظة عن آخرها
إذ يضم أحد المراكز في جزيرة ليسبوس المصممة لاستيعاب 3 آلاف شخص، أكثر من 100 ألف شخص الآن. والمراكز الأخرى تواجه صعوبات أيضاً.
ويعود السبب في هذا الارتفاع جزئياً إلى الإجراءات الأخيرة التي اعتمدتها الحكومة التركية، وتصاعد العنف في محافظة إدلب السورية، لكن غالبية اللاجئين وطالبي اللجوء يأتون من أفغانستان.
يُذكر أن اللاجئين السوريين يتعرضون لضغوط متزايدة من البلدان المضيفة ليعودوا إلى ديارهم، رغم وجود أدلة واضحة على أن ذلك غير آمن.
إذ ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الشهر أنه أُلقي القبض على عدد من السوريين الذين رُحِّلوا من لبنان فور عودتهم. وقالت جماعة حقوق الإنسان إنها وثقت "حالات اعتقال تعسفي وحالات اختفاء ومضايقة في المناطق التي استردتها الحكومة".
وفي الوقت نفسه، أدى هجوم روسي وحكومي مدمِّر في إدلب إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في الأشهر الأخيرة.