هاجم الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، وزارة الداخلية التي تواجه المتظاهرين ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشكل عنيف، متوعداً بأن من يتعرض للمتظاهرين سينال حسابه، كما هاجم رئيسَ هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ، وانتقد تدخله بمصر.
جاء ذلك في مقطع فيديو جديد نشره عليّ بصفحته في موقع فيسبوك، اليوم الإثنين 23 سبتمبر/أيلول، وهاجم عليّ وزير الداخلية محمود توفيق، بسبب مهاجمة الشرطة للمتظاهرين وقمعهم بشكل عنيف في محافظة السويس، التي تخرج فيها مظاهرات منذ يوم الجمعة الماضي ضد السيسي.
ووجه عليّ كلامه إلى عناصر الشرطة التي تشارك في قمع المتظاهرين، وقال لهم: "طول ما انتوا بتنفذوا الأوامر يبقى انتو عبيد، احنا بنتحرر، وانتوا بتجبرونا نكون عبيد عشان تخوفونا"، مضيفاً أن كل من يعتدي على المتظاهرين سيتعرض للمحاسبة، ومن يقتل متظاهراً "فسيكون مصيره الإعدام"، بحسب قوله.
وتابع علي أن عناصر الشرطة التي تنفذ الأوامر وتهاجم المتظاهرين إنما تقوم بحماية السيسي، لكنها تتسبب في ضياع الشعب المصري، وأضاف قائلاً: "والله العظيم يوم الجمعة نهايتكم".
وكان علي قد دعا إلى مظاهرة مليونية، يوم الجمعة المقبل، للتظاهر ضد السيسي والمطالبة بتنحّيه.
وانتقد عليّ، السيسي في أنه يظهر أمام قادة العالم -لا سيما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- بصورة ضعيفة، وأنه لا يكتفي من طلب المال منهم.
ولأول مرة هاجم عليّ رئيسَ هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ، وقال إن تركي أضر بناديي الأهلي والزمالك لكرة القدم، كما انتقد ما فعله تركي مع عدد من نجوم مصر عندما جاء بهم وجعلهم يوقعون على أعمال فنية بدعم منه.
وتساءل علي: "من هو تركي الذي يهز نادي الزمالك؟"، وأضاف أن تركي آل الشيخ "قَلَبَ بمصر بمئة أو بمئتي مليون، وأنه أصبح يسوق (يقود) مصر".
وبعد تدخلاته المثيرة للجدل في الرياضة المصرية، بدأ تركي آل الشيخ مؤخراً اختراق الوسط الفني المصري تدريجياً، مدفوعاً بأوامر عليا سعودية، وصمت مصري رسمي مثير للتساؤل.
وقالت مصادر مطلعة لـ "عربي بوست" في وقت سابق، إن الهدف السعودي لا يقتصر على تطوير القطاع الفني السعودي عبر تعزيز العلاقات مع الوسط الفني المصري العريق، بل إن الدافع يقف وراءه هدف سعودي قديم يعود إلى عقود.
وأشارت المصادر إلى أن مساعي آل الشيخ تأتي بضوء أخضر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاختراق الساحة المصرية عبر بوابة الفن، خاصة أنَّ نجوم الفنّ والسينما تربطهم علاقات جيدة مع السياسيين وأصحاب المال والنفوذ في مصر.
وتوضح المصادر أنَّ آل الشيخ كُلف الذهاب إلى مصر بمهمة استراتيجية رُسمت له من أعلى المستويات السعودية، وكان آخرها التقاؤه عدداً من الفنانين ونجوم السينما والغناء، لتوقيع عقود تعاون مع عدد من نجوم الفن والسينما، لإحياء عدد من الحفلات والسهرات بالسعودية.
وهذه المساعي والتحركات خلاصتها التأثير الناعم على القرار المصري، ومحاولة النفاذ إلى القرار السياسي، وإيجاد موطئ قدم للرياض داخل مصر، خاصة فيما يتعلق بمجلس النواب.
وستتجه الأنظار إلى مصر يوم الجمعة المقبل، وسط توقعات بخروج مظاهرات ضد السيسي.
وكان ناشطون قد نشروا على منصات التواصل مقاطع فيديو، قالوا إنها احتجاجات خرجت يوم الجمعة الماضي في ميدان طلعت حرب الشهير وسط القاهرة، ومدينة المحلة العمالية الشهيرة، والشرقية والمنصورة، وكفر الشيخ، ودمياط والإسكندرية، والبحيرة (شمال)، والسويس (شمال شرق)
وردَّت صحف وقنوات مؤيدة للسيسي في مصر، وحسابات بمنصات التواصل، بالقول إن تلك الفيديوهات مفبركة والتظاهرات سابقة منذ سنوات ولا تظاهرات حالية.