قصف طيران مجهول الهوية، اليوم الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2019، موقعاً للحشد الشعبي غربي محافظة الأنبار، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن ضابط في الشرطة العراقية.
وقال الضابط -الذي قالت الوكالة إنه فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الخبر أمنياً- إن "طيراناً مجهول الهوية قصف موقعاً للحشد الشعبي، تابعاً للواء الطفوف، في مطار المرصنات، 70 كم غرب مدينة الرطبة (غرب الرمادي)" .
وأضاف الضابط أن "القصف أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية بصفوف الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن الحشد تمركز في "مطار المرصنات بعد تحرير الرطبة من داعش قبل ثلاث سنوات" .
وقبل أسبوع، تمكنت قوات من الحشد الشعبي، من إسقاط طائرة مسيّرة كانت في مهمة استطلاعية في محافظة ديالى (شرق)، والتصدي لأخرى في محافظة صلاح الدين (شمال).
قصف متكرر
وتأتي هذه التطورات بعد أن تعرضت مؤخراً 5 قواعد للحشد الشعبي لتفجيرات غامضة، آخرها شن طائرتين مسيرتين قبل أسبوعين هجوماً على أحد ألوية "الحشد"، قرب الحدود العراقية السورية (غرب).
وأدى قصف الطائرتين المسيرتين إلى مقتل أحد عناصر "الحشد الشعبي" وإصابة آخر، في ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وكشف النائب العراقي، عبدالخال العزاوي، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2019، أن إسرائيل هي المسؤولة عن قصف مخازن ومواقع الحشد الشعبي خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال العزاوي، وهو عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، في تصريح لإذاعة محلية، إن "اللجان الحكومية بشأن التحقيق في أسباب الانفجارات في أكداس (مخازن ومواقع) الحشد الشعبي أنهت أعمالها".
وأضاف أن اللجنة توصلت إلى أن "عدد الضربات بلغ 12 ضربة، وتبين أنها جاءت بطائرات مسيّرة"، موضحاً أن "الجانب الأمريكي المسؤول عن حماية ومراقبة الأجواء العراقية أبلغ الجانب العراقي بأن الضربات وُجّهت من طائرات إسرائيلية مسيّرة".
وفي يوليو/تموز الماضي، قصفت طائرات إسرائيلية من طراز إف-35 العراق مرتين، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، وهو ما يشير إلى توسيع محتمل لنطاق الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية في المنطقة.
واعتُبرت تلك الهجمات في العراق أُولى هجمات إسرائيل هناك منذ عام 1981، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مفاعل تموز، أو مفاعل "أوزيراك" النووي في عهد صدام حسين.