لمَّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019، إلى رغبتها في الالتزام بوقف بلادها صادرات الأسلحة إلى السعودية، قائلةً إنها لا ترى سبباً لتغيير موقف الحكومة وإن برلين ربطت موقفها بتطورات الحرب في اليمن.
وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي: "في الوقت الراهن لا أرى أن أياً من الشروط الأساسية قد تحقق لتغير الحكومة موقفها".
ويقاتل تحالف تقوده السعودية الحوثيين في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات في صراع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقالت ميركل إن الأحداث في اليمن تُظهر أن هناك حاجة ماسة للعمل من أجل التوصل لحل سياسي.
والإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، قال مصدر في الحكومة الألمانية إن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل ستمدد تعليق صادرات الأسلحة للسعودية وعزا ذلك إلى الحرب في اليمن وتمسك الاشتراكيين الديمقراطيين بموقفهم الرافض لرفع التعليق.
واتفق المحافظون الذين تقودهم ميركل مع شركائهم الاشتراكيين الديمقراطيين على وقف صادرات الأسلحة للدول الضالعة في صراع اليمن، وذلك في إطار صفقة لتشكيل ائتلاف.
ولألمانيا موقف من السعودية بسبب قضية خاشقجي، إذ طلبت ألمانيا من السعودية، في مارس/آذار 2019، ضمان "الشفافية الكاملة" في محاكمة المسؤولين السعوديين عن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
إذ قال كريستوفر بورغر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، خلال مؤتمر صحفي في برلين: "نتوقع من القضاء السعودي ضمان الشفافية الكاملة والامتثال لسيادة القانون في هذه القضية".
وتابع بورغر: "سعت السفارة الألمانية (في الرياض) إلى مراقبة المحاكمة، لكن هذا لم يُتح لنا بعد، ونأسف لهذا".