أعلن الفنان المصري، شادي سرور، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019، عن دعمه لرجل الأعمال والفنان المصري، محمد علي، الذي يقود حملة يدعو فيها للتظاهر ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إزاحته عن الحكم.
ونشر سرور الذي يتابعه على حسابه في موقع فيسبوك فقط أكثر من 5 ملايين شخص، منشوراً وصف فيه محمد علي بأنه "بداية ثورة جديدة"، ودعا المصريين للمشاركة في الهاشتاغ الذي أطلقه علي "#كفايه_بقى_يا_سيسي".
وقال سرور إن "ما قاله علي هو جزء بسيط من الفساد اللي موجود في كل حته في مصر، لكن المرة دي لازم الموضوع يبقى منظم عشان نحمي الثورة من الفيروسات اللي بتنط مع الحفلة، الفيروسات والدسائس دي كانت سبب فشل ثورة يناير".
وأضاف: "إحنا مش عايزين إدارة من الجيش ولا من الإخوان ولا من السلفيين ولا من اللبراليين العواجيز، ارحمونا بقى، عايزين إدارة مثقفة متفتحة من الشعب من الشباب، عدم النظام ترتب عليه الفساد الحالي لازم يبقى في نظام. وأنا من زمان موقفي معروف لكن بسكت عشان خايف على أهلي، لكن اليوم أنا أول صاحب صوت أدعم الثورة المصرية الجديدة. ومستعد أتخلى عن حياتي وأحلامي وهجرتي في سبيل وطني مصر".
وفي منشور آخر كتب سرور: "ما مطلوب منك شيء كشخص داعم للثورة المصرية الجديدة غير إنك تكتب بوست على الأقل كل يوم بهشتاغ #كفايه_بقي_ياسيسيي، حتى الآن، شير عشان الكلام ده مش تهريج ويوصل لأكبر عدد من الناس".
وشادي سرور ممثل شاب اتجه إلى صناعة فيديوهات قصيرة كوميدية ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، واستمد منها قوته وشهرته، وهو أيضاً مدير فرقة مسرح الطليعة التابعة للبيت الفني للمسرح. ويعد شادي من أشهر مدوني الفيديو في مصر.
وأصبح الفنان المصري ورجل الأعمال، محمد علي، حديث الشارع المصري، منذ أن بدأ قبل أيام قليلة بنشر فيديوهات على حساباته في مواقع التواصل، يكشف فيها عن فساد كبير بمؤسسة الجيش، و"إهدار المال العام من قِبَل الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وتصدَّرت تصريحات علي -وهو صاحب شركة أملاك للمقاولات- وسائل إعلام عربية، وبات المصريون والعرب المهتمون بـ"قضايا الفساد في مصر" التي تحدَّث عنها علي، يترقبون مقاطع الفيديو التي ينشرها الواحد تلو الآخر على حساباته.
وأعلن عن حملة إلكترونية واسعة ضد السيسي، يوم الإثنين الماضي، وأطلق عبر مقطعي فيديو بثهما هاشتاغاً (وسماً) بعنوان #كفاية_بقي_يا_سيسي، كخطوة أولى في خطة قال إنها تهدف لـ"رحيل السيسي".
وطالب بتفعيل الهاشتاغ حتى الخميس المقبل، داعيا إلى تنحي الرئيس المصري، حال شارك في "الهاشتاغ" 30 مليون مواطن مصري (من أصل نحو 100 مليون نسمة).
وقال علي إنه سيحدد "مناطق مهمة" لتظاهر المصريين الجمعة المقبل، حال تخطي الهاشتاغ العدد المطلوب من المتفاعلين ولم يستجب الرئيس المصري (لمطالبه بالرحيل).
وهاشتاغ "#كفاية_بقي_يا_سيسي"، الذي أطلقه علي، يتصدر تويتر في مصر حتى مساء اليوم الثلاثاء.
وحتى اليوم الثلاثاء، لم تعلق السلطات المصرية على ما ذكره علي من دعوات لرحيل السيسي، غير أن الأخير عادة ما يقول إنه غير متمسك بحكم البلاد، مؤكدا أنه حين تخرج ملايين في الشوارع سيتنحي فورا باستثناء أن يكون هناك خطر يهدد مصر.
غير أن صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، قالت في وقت سابق أمس الإثنين إن بلاغاً تقدم لنائب العام بالبلاد، ضد علي عقب دعوته لرحيل السيسي، متهما المقاول المصري بـ"التحريض على قلب نظام الحكم".
هذه الحالة هي الأولى البارزة لشخص دون خلفية سياسية منذ وصول السيسي للحكم في 2014، التي تثير ضجة واسعة لعدة أيام، ويدفع رئيس البلاد إلى الرد على ما يثيره في مؤتمر وكلمة رئيسية.