أول تعليق من ولي العهد السعودي على استهداف شركة أرامكو النفطية

في أول تعليق له على استهداف شركة أرامكو النفطية السعودية، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن ما سماها التهديدات الإيرانية ليست موجّهة إلى المملكة، بل إلى المنطقة بالكامل والعالم أيضاً، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/16 الساعة 19:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/16 الساعة 19:44 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان/ رويترز

في أول تعليق له على استهداف شركة أرامكو النفطية السعودية، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن ما سماها التهديدات الإيرانية ليست موجّهة إلى المملكة، بل إلى المنطقة بالكامل والعالم أيضاً، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.

اتصال بين وزير الدفاع الأمريكي وولي العهد السعودي بخصوص أرامكو 

 من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، إنه تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة، على منشأتي نفط في السعودية "غير مسبوقة"، وإن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها للدفاع عن النظام العالمي الذي تقوضه إيران.

وقال إسبر على تويتر، إنه عاد إلى وزارة الدفاع بعد اجتماع في البيت الأبيض، حيث أطلعتْ قيادةُ الوزارة ومسؤولون آخرون الرئيس دونالد ترامب على الوضع.

في حين قال التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن الإثنين، إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين شُن بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن.

وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن التحقيقات في هجمات يوم السبت التي أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنها، "لا تزال مستمرة مع الجهات المختصة"، من أجل تحديد مكان إطلاقها.

وأضاف في مؤتمر صحفي في الرياض: "النتائج المبدئية تدل على أن الأسلحة إيرانية، ونحن نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية. الدلائل والمؤشرات الأولية كافة، لم يكن الهجوم الإرهابي من الأراضي اليمنية كما تبنَّت المليشيات الحوثية".

وأردف أن السلطات ستكشف الموقع الذي أُطلقت منه الطائرات المُسيَّرة، في إفادة صحفية لاحقاً.

في حين ترفض إيران اتهامات الرياض بقصف أرامكو 

حيث رفضت إيران الاتهامات الأمريكية التي تحمّلها مسؤولية الهجوم على منشأتي النفط بالسعودية، ووصفتها بأنها "غير مقبولة".

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، إن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية ردٌّ بالمثل من "مواطنين يمنيين" على الاعتداء على بلدهم.

جاء ذلك التصريح بعد ساعات من إعلان التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، أن الهجوم شُن بأسلحة إيرانية.

وقال روحاني في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والتركي بأنقرة: "الشعب اليمني يمارس حقه المشروع في الدفاع… الهجمات جاءت رداً بالمثل على عدوان على اليمن منذ سنوات".

بينما اضطربت أسواق النفط بسبب قصف أرامكو 

وقد اضطربت أسواق النفط، اليوم الإثنين، بعد الهجوم الذي استهدف المنشأتين النفطيتين السعوديتين مطلع الأسبوع، حيث بحثت شركات التكرير بآسيا، المستهلك الكبير للخام، عن إمدادات بديلة، في حين كثف منتجو الخام الأمريكيون جهود التصدير، وحاولت السعودية تدبير منتجات مكررة.

وصعدت أسعار الخام نحو 20 بالمئة اليوم بعد أن خفضت السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، الإنتاج بمنشآتها في بقيق وخريص 5.7 مليون برميل يومياً، بما يعادل نصف إنتاج المملكة، عقب هجوم السبت، في حين لم يتضح حتى الآن متى يُستأنف الإنتاج.

وفي حين تملك معظم الدول مخزوناً وفيراً يسمح بتلبية المتطلبات الفورية، فإن الشركات تضع بالفعل خطط الشحنات لأسابيع وأشهر مقبلة، من أجل تعويض أي نقص في الخام الخفيف والمنتجات المكررة، حسبما قال متعاملون في السوق.

يشكّل فاقد إنتاج النفط الخام السعودي نحو خمسة بالمئة من المعروض العالمي. وقال المحللون في شركة الأبحاث الاستشارية "برنستاين"، إن جانباً كبيراً من صادرات النفط السعودية يستهدف الصين، التي تأخذ نحو 1.7 مليون برميل يومياً، أو نحو 25 بالمئة من صادرات المملكة.

وبحسب وكيل ملاحي، زاد نشاط حجز السفن وأسعار إيجارها للشحنات القادمة من الساحل الأمريكي على خليج المكسيك مطلع الأسبوع واليوم. ويشهد الخام الأمريكي الحاضر بامتداد خليج المكسيك، والذي يمكن تصديره بسهولة، طلباً قوياً، لترتفع العلاوات السعرية إلى مستويات غير مسبوقة منذ يونيو/حزيران الماضي، لبعض الأصناف.

وتدخَّل التحالف، الذي تقوده السعودية، باليمن في شهر مارس/آذار عام 2015؛ في مسعى لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً والتي طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.

وكثفت جماعة الحوثي هجمات الطائرات المسيَّرة والصاروخية على مدن سعودية، العام الجاري. ويُنظر إلى الصراع باليمن على نطاق واسع في المنطقة باعتباره حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران.

علامات:
تحميل المزيد