أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إغلاق مراكز الاقتراع تمهيداً لبدء عملية فرز الأصوات.
هذا وتجاوزت نسبة الإقبال على التصويت بالانتخابات الرئاسية التونسية في عموم البلاد 35% عند 17:00 بالتوقيت المحلي؛ أي قبل ساعة من بدء الاقتراع.
تجاوز نسبة الإقبال على التصويت في تونس نسبة 35%
وقد أعلن ذلك نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في مؤتمر صحفي عقده، الأحد، في المركز الإعلامي للهيئة بالعاصمة تونس.
وقال: "المعطيات الحالية التى توصلت إليها الهيئة تشير إلى ارتفاع نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لتتجاوز 35%".
وحث بفون التونسيين إلى ممارسة حقهم الانتخابي قائلاً: "تونس تستحق اليوم أن يخرج شبابها في هذه الساعة للتصويت".
من جانبه، تحدث المدير التنفيذي لشبكة "مراقبون في تونس" (غير حكومية)، كريم سيالة، عن التجاوزات التي رصدتها منظمته خلال الاقتراع.
وقال سيالة للأناضول: "رصدنا حملات انتخابية متواصلة في الشارع ومحاولات تأثير على الناخبين واستقطابهم بصفة علنية، وهناك أحزاب (لم يذكرها) تحاول خارج مراكز الاقتراع استقطاب الناخبين والتأثير عليهم للتصويت لمرشحهم".
وأضاف: "التجاوزات لم تكن في المحيط المباشر لمراكز الاقتراع أو داخلها أو في مكاتب الاقتراع، حيث كان هناك احترام داخل مكاتب الاقتراع للإجراءات القانونية، إذ لم تحصل تجاوزات تؤثر على تصويت الناخب داخل المكاتب".
وشدد سيالة على أن "التجاوزات تحصل بعيداً عن مراكز الاقتراع، ولا يمكن ردعها لأن أعوان ومراقبي هيئة الانتخابات والمراقبين ليس لهم التوسع الجغرافي لمراقبة وردع التجاوزات خارج مكاتب الاقتراع".
وقد التقطت صور للمرشحين وهم يدلون أصواتهم
حيث أدلى مرشحا الرئاسة التونسي وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي (مستقل)، والرئيس الأسبق المنصف المرزوقي (حراك تونس الإرادة) بصوتيهما في الانتخابات بولاية سوسة (شرق)، فيما أدلى المرشح المستقل قيس سعيد بصوته في ولاية أريانة (شمال شرق).
والتزم الزبيدي بـ "الصمت الانتخابي"، مكتفياً بالقول، الأحد، في تصريحات للصحفيين بينهم مراسل الأناضول: "قمت بواجبي الانتخابي ولا يمكن تقييم الحملة الآن".
يذكر أن الزبيدي ولد بمدينة الرجيش، محافظ المهدية، ويقيم في مدينة حمام سوسة الساحلية.
فيما قال رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، إنه "للتونسيين أن يفخروا اليوم بأنفسهم وأن يعتزوا بما حققت ثورتهم وأن يترحموا على شهدائها، الذين مكّنونا من بلوغ هذا اليوم وان يحافظوا على هذه الحرية".
تصريحات الغنوشي كانت اليوم عقب إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية بالمدرسة الابتدائية نهج القيروان بمدينة بن عروس بالضاحية الجنوبيّة للعاصمة تونس.
ودعا الغنوشي الناخبين لأن يختاروا لتونس "الأقدر والاكفأ والأنظف والأكثر أخلاقاً".
وقال: "هو يوم من أيام عز تونس وحريتها ولا مثيل لهذه المشاهد في أي بلد عربي آخر".
وأضاف: "عدد المسجلين في الانتخابات هذه المرة أكبر من سابقاتها ونأمل أن يخرجوا بكثافة ليمارسوا واجبهم الانتخابي".
وتابع: "تونس اليوم تخطو خطوات هامة إلى الأمام.. هو يوم هام في تاريخها تتخرج فيه بشهادة الديمقراطية".
وزاد: "هذه الانتخابات الرابعة التي تجري في نزاهة ونظافة، وهو ما يؤشر على استقرار الديمقراطية في بلادنا".
وتابع: "مثلما حققت تونس ديمقراطيتها فهي ستحقق الشغل والأمن لأبنائها وبناتها وسيكون لها النظام الصحي الجيد والتعليمي والنقل الجيد".
وأضاف: "ستكون تونس بلد يكون فيه الشعب أكثر تحابباً وأكثر عدالة وأكثر تعلقاً بالمستقبل وأملاً في غد أفضل".
ودعوات للتونسيين بالمشاركة في التصويت
حيث دعا رئيس الحكومة التونسية والمرشح للانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد، اليوم الأحد، التونسيين إلى المشاركة في الانتخابات "حتى لا يتركوا لغيرهم تحديد مصيرهم بدلاً عنهم".
جاء ذلك في تصريحات للشاهد للصحفيين إثر خروجه من مركز اقتراع بضاحية المرسى قرب العاصمة.
وقال الشاهد: "أدعو التونسيين إلى الانتخابات حتى لا يتركوا غيرهم يحدد مصيرهم بدلاً عنهم".
وأضاف الشاهد: "نحن فخورون بهذا الحدث الكبير الذي يتابعه كل العالم".
وأكد الشاهد أن الملاحظين من كل دول العالم رأوا شفافية وسلاسة العملية الانتخابية.
وعبر الشاهد عن أمله في أن تونس "هذه الليلة وغدا صباحاً في أيادٍ أمينة".
وانطلق، صباح الأحد، التصويت بالداخل في الانتخابات الرئاسية، ويستمر التصويت حتى السادسة مساء بتوقيت تونس ( 17:00تغ).
وخصصت هيئة الانتخابات 4564 مركز اقتراع، تضم أكثر من 13 ألف مكتب تصويت داخل البلاد، فيما تم فتح 304 مراكز اقتراع في الخارج تضم 384 مكتب تصويت في 46 دولة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج 384 ألف ناخب وناخبة، فيما تجاوز عدد نظرائهم بالداخل 7 ملايين.