لو وجدتموني مقتولاً فسيُقال «إنني انتحرت».. سنودن يحذِّر من اغتياله، ويطالب ألمانيا بالتدخل

لام سنودن ألمانيا وفرنسا لعدم اتخاذهما أي مواقف داعمة لقضيته حتى الآن. وقال: "كانت كلتا الدولتين تبحث عن أسباب تمنعني من دخولهما".

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/14 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/14 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
إدوارد سنودن متهم بالتجسس على أمريكا/ رويترز

قال إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، في مقابلةٍ، إنه ما زال يتطلع إلى اللجوء لألمانيا. وأضاف قائلاً لصحيفة Die Welt: "لو أمّنت لي ألمانيا اللجوء، فلن يُعد ذلك عملاً مُعادياً للولايات المتحدة الأمريكية" .

وحسب ما أورده موقع dw الألماني، فقد لام سنودن ألمانيا وفرنسا لعدم اتخاذهما أي مواقف داعمة لقضيته حتى الآن. وقال: "كانت كلتا الدولتين تبحث عن أسباب تمنعني من دخولهما" . كما كرَّر سنودن أنه لم يفعل شيئاً يُعرض حياة الناس للخطر.

يُذكر أن سنودن كان قد طلب اللجوء من قبل إلى العديد من الدول، من بينها ألمانيا، لكن دون جدوى. وخلال السنوات الست الماضية كان المُتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي يعيش في منفى في روسيا.

سنودن "عدو" أمريكا

وكانت الولايات المتحدة قد اعتبرت سنودن عدواً للدولة منذ تسريبه تفاصيل برامج تجسس أمريكية سرية عالمية تابعة للحكومة الأمريكية عام 2013، ووجهت له تهم تجسس. 

وفي مقابلة أُخرى مع مجلة Der Spiegel الإخبارية الألمانية قال سنودن "إنه لو وُجد مقتولاً فسيُقال إن ذلك كان انتحاراً" . 

وأضاف: "هذا أمرٌ يجب تسجيله. أنا لست، ولم أكن يوماً شخصاً انتحارياً. لدي منظورٌ فلسفيٌّ تجاه الانتحار، ولو حدث وسقطت من النافذة فلتثقوا أنني دُفعت عبرها" .

وقبل ذلك التسريب، لم يكن الرأي العام يعلم شيئاً عن مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA ونظيرتها البريطانية GCHQ. كما قادت معلومات سنودن إلى التوسع في استخدام تقنيات التشفير وتعديل ممارسات نقل المعلومات من أوروبا إلى الولايات المتحدة.

أثار ما فعله سنودن عام 2013 جدلاً بالغاً حول وجود رقابةٍ حكومية تُجريها وكالات الاستخبارات. وقال مسؤولون أمريكيون يُجرون تقديراً سنوياً سرياً للضرر الذي ترتب على تسريبات سنودن، إن الوثائق ستستمر في التدفق للرأي العام لسنواتٍ. 

الذي يقترب من كشف المزيد في مذكراته

كتب سنودن الآن كتاباً يحكي فيه عن أفعاله ودوافعه. وسيُنشر الكتاب الذي يحمل اسم Permanent Record حول العالم، في 17 سبتمبر/أيلول الجاري.

ويوفر الكتاب أكثر السجلات شخصيةً واستفاضةً لكيفية وصول سنودن إلى حيث سرّب تفاصيل سريةً حول السجلات الضخمة التي تجمعها الحكومة عن رسائل البريد الإلكتروني، ومكالمات الهاتف، والنشاطات التي يُجريها الأمريكيون على الإنترنت باسم الأمن القومي.

وتتبع القصة نشأة سنودن منذ طفولته ونشأته في الثمانينيات في ولاية كارولاينا الشمالية وضواحي واشنطن، حيث كانت والدته تعمل كاتبةً في وكالة الأمن القومي، وكان والده يخدم في حرس السواحل.

ومع أن الكتاب يصدر بعد ست سنواتٍ من التسريبات، إلا أن سنودن يُحاول في مذكراته طرح مخاوفه في محتوىً معاصرٍ. ويدق ناقوس الخطر حول ما يراه جهوداً للحكومة لنزع شرعية الصحافة، وقمع حقوق الإنسان، ودعم الحركات السلطوية حول العالم.

ويقول: "يُدمج الحقيقي بالمزيف عمداً، عبر تقنياتٍ قادرةٍ على تضخيم ذلك الالتباس ليُصبح ارتباكاً عالمياً غير مسبوقٍ" .

تحميل المزيد