هكذا يؤثر ارتداء النظارات الشمسية على عينيك، وإليك كيفية اختيارها

فإن كان اختيارك ألا ترتدي نظارات شمسية، أو وقع اختيارك على نظارات شمسية غير واقية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%، فأنت بذلك تعرض عينيك لخطر الإصابة بالعديد من أمراض العيون.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/13 الساعة 07:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/12 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
كيفية اختيار نظارات شمسية

النظارات الشمسية ليست مجرد قطعة أزياء يرتديها أي منا لاستكمال أناقة مظهره فحسب، بل لتلك القطعة الصغيرة دور كبير في حماية عينيك والحفاظ عليهما بصحة جيدة. فإن كان اختيارك ألا ترتدي نظارات شمسية، أو وقع اختيارك على نظارات شمسية غير واقية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%، فأنت بذلك تعرض عينيك لخطر الإصابة بالعديد من أمراض العيون.

تكمن المشكلة في أن إنسان العين (البؤبؤ) يتوسع بشكل طبيعي عندما تكون البيئة مظلمة، مما يسمح للمزيد من الأشعة فوق البنفسجية بدخول عينيك إذا كانت نظاراتك الشمسية غير محمية من الأشعة فوق البنفسجية.

أفضل طريقة للتغلب على هذه المشكلة هي التأكُّد من اختيار نظارات شمسية واقية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100٪.

تابع قراءة التقرير لتعرف ماذا يمكن أن يحدث لعينيك عند ارتداء نظارات شمسية، فبالإضافة لحماية عينيك على المدى القصير من تورُّم العينين وفرط حساسية الضوء، فإنها تحميك أيضاً على المدى الطويل من بعض الأمراض.

نظارات شمسية
تحل لك نظاراتك الشمسية العديد من المشاكل

تجنُّب العَمَى الثلجي

كما تعمل واقيات الشمس على حماية بشرتنا من حروق الشمس الناتجة عن التعرُّض المُفرط لأشعة الشمس الضارة، تتلقى أعيننا الحماية عبر ارتداء نظاراتٍ شمسية.

يؤدي انعكاس الأشعة فوق البنفسجية على الأسطح المختلفة كالرمال والماء والثلوج، وارتدادها على أعيننا إلى الإصابة بحالة تسمى العمى الثلجي photokeratitis. 

عند ارتداء نظاراتٍ شمسية، فأنت بذلك تضع حداً فاصلاً يمنع ارتداد الأشعة على عينيك، وبذلك يحميها من خطر الإصابة بالعمى الثلجي.

حماية العينين من إعتام العدسة

تعرُّض العينين المستمر دون ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يسبب إعتام عدسة العين.

فوفقاً لدراسة علمية أجراها عدد من أطباء العيون والعلوم البصرية بتمويل من المعهد القومي للعيون بالولايات المتحدة عام 2014، فإنّ الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تلحق الضرر بالبروتينات في عدسة العين. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى زيادة خطر إصابة الشخص بإعتام عدسة العين، مما يضعف الرؤية.

تعد الرؤية الضبابية، والرؤية المزدوجة، والحساسية الضوئية، وصعوبة الرؤية في الليل، ورؤية الألوان الباهتة كلها علامات على وجود إعتام عدسة العين.

نظارات شمسية
تحمي النظارات الشمسية العين من إعتام العدسة

من أجل علاج إعتام عدسة العين، تتم إزالة عدسة العين جراحياً واستبدالها بعدسة اصطناعية جديدة. يمكن للنظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية أن تساعد في تقليل فرصة الإصابة بإعتام عدسة العين وبالتالي الخضوع للجراحة.

تجنُّب نمو الزوائد على سطح العين

الظفرة والشحيمة نوعان من الزوائد التي تنمو على سطح العين انطلاقاً من الملتحمة، ويمكنهما إحداث تهيُّج في العين واضطرابات في الرؤية.

وتنمو الشحيمة صفراء اللون على الزاوية البيضاء للعين، بينما تكون الظفرة ذات لون وردي، وتتطور الشحيمة إلى ظفرة إذا لم يتم علاجها.

غالباً ما تنتج الشحيمة في العين نتيجة التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية، وغالباً ما يمكن علاجها بقطرات العين، أما في حالة تطور الحالة فقد تحتاج إلى علاجها جراحياً.

خفض عوامل الخطر للإصابة بالورم الميلاني للعين

تشير بعض الأدلة إلى أنَّ التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بالورم الميلاني للعين، لذا، فإن ارتداء نظارات شمسية يقلل من خطر الإصابة.

والورم الميلاني هو نوعٌ من أنواع السرطان يصيب الخلايا التي تنتج الميلانين أي تصبغ البشرة، ولما كانت العيون تحتوي على بعض الخلايا التي تنتج الميلانين، فمن المحتمل إصابتها بالورم الميلاني للعين ويسمى الورم الميلانيني البصري.

نظارات شمسية
تحمي نظارات الشمس من ورم في العين

تشمل بعض الأعراض عدم وضوح الرؤية، والبقعة المظلمة على القزحية، ورؤية العوامات، ورؤية ومضات من الضوء. تشمل بعض خيارات العلاج الجراحة والعلاج الإشعاعي أو علاج أشعة الليزر والعلاج الحراري.

تأخير ظهور التجاعيد حول العينين

النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية تمنع الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى البشرة الحساسة حول منطقة العين. ويتميّز الجلد في هذه المناطق بكونه أرقّ من الأجزاء الأخرى من أجسامنا، وبالتالي، يكون أكثر عرضة للشيخوخة المبكرة والتجاعيد الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية. 

يساعد ارتداء نظارات شمسية أيضاً في قمع الرغبة في التحديق بالعين أثناء التعرُّض لأشعة الشمس، علماً بأن هذا التحديق يساهم في ظهور التجاعيد حول العينين.

تقليل خطر الإصابة بالتنكُّس البقعي

عندما لا ترتدي نظارات شمسية، فإن الأشعة فوق البنفسجية التي لا تراها تخترق العين، وهياكل العين حساسة للغاية. فالجزء الخلفي من العين، المعروف بالشبكية، لديه منطقة مركزية حساسة تعرف باسم البقعة.

إذا وضعت هدفاً في مركز شبكية العين خلف البؤبؤ، فتصبح البقعة هي الهدف، وعندما يأتي الضوء إلى العين، فإنه يضرب تلك البقعة مثل شعاع الليزر.

هناك أدلة على أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالتنكُّس البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى المرتبط بالعمر.

كيف تختار نظارات شمسية تساعد حقاً على حماية عينيك؟

استخدام النظارات الشمسية قد يساعد في تقليل احتمالية حدوث ضرر للعينين، ولكنّ ذلك يعتمد على الزوج الذي تختاره وكيف ترتديه، وهنا بعض النصائح التي قد تساعدك على اختيار نظارتك الشمسية المرة القادمة:

نظارات شمسية
اتبعي هذه الخطوات لاختيار نظارات شمسية مناسبة

– عند شراء نظارات شمسية، فتأكد أولاً من أنها تحجب 99 إلى 100% من الأشعة فوق البنفسجية.

– عند اختيار النظارة الشمسية، فاعلم أن أفضلها تلك التي تلتف حول الوجه لأنها بذلك تحجب الضوء من جميع المصادر، وتوفِّر أقصى حماية أكثر من ذات الواجهة المسطحة.

– لا تجعل قتامة عدسات النظارات الشمسية تخدعك، فليست القتامة مقياساً على درجة الحماية، ولا تزال العدسات ذات الألوان الفاتحة لديها قدرة عالية على الحماية.

– إذا أردت زيادة الحماية، فاختر العدسات المستقطبة فهي تقلل من الانعكاسات على الأسطح الأفقية فتقلل من إجهاد العين.

– لا ترتدِ النظارات الشمسية في الأيام المشمسة فقط، إذ ينصح الخبراء بارتدائها في الأيام الغائمة أيضاً، فالسحب لا توفر الحماية الكاملة من أشعة الشمس الضارة.

– ارتدِ النظارات الشمسية فوق العدسات اللاصقة، وكذلك فوق النظارات الطبية فهذا يساعد في توفير الحماية للعين.

– لا تنسَ الأطفال، فارتداء نظارات طبية في وقت مبكر من الحياة أمر مهم لسلامة العينين، كما أن الأطفال يقضون وقتاً أطول في ضوء الشمس.

تحميل المزيد